من حلاقة شعر إلى البديكير والفيشل، هكذا تحولت صالونات الحلاقة الرجالية، ولم يعد دخول الرجل لصالون الحلاقة مقتصراً على قص الشعر وحلاقة الذقن، بل بات يقصد الصالون لخدمات أخرى مثل تنظيف البشرة وقص الأظافر والحمام المغربي وصولاً للمساج. خدمات كانت إلى زمن قريب مقتصرة على النساء غالباً، ولم يقصدها الرجال إلا نادراً.
وكأي شيء جديد خلق هذا التوجه الرجالي جدلاً مجتمعياً، خصوصاً في بدايته، بين من اعتبره أمراً طبيعياً ومن اعتبره تقليداً للنساء.
محمد الشيخ يقول "هذه الخدمات ليست وليدة اليوم، بل كانت متوفرة في الصالونات الاعتيادية منذ الثمانينات، واليوم باتت بصورة أكثر احترافية، اذ جيء بالمختصين لتوفيرها في الصالونات الاعتيادية، كما ان هذه الخدمات في حقيقتها تضفي مزيداً من النظافة للزبائن".
ويتفق معه أحمد علي بالقول "هذه الامور موجودة قديماً لدى بعض الشعوب، وتعتبر جزءاً من ثقافتهم السائدة. كما نرى فتح مطاعم لتوفير الأطباق العالمية في البحرين، كذلك نرى بعض الأمور المتعلقة بالحلاقة جيء بها للبحرين، فهل تلك الشعوب تقلد المرأة؟!".
صاحب محل حلاقة فضل عدم ذكر اسمه يقول "كان حلاقنا في السابق مقتصراً على الحلاقة والصبغ، لكننا حين وجدنا إقبالا كبيراً من الزبائن على هذه الخدمات في الصالونات المشهورة، سعينا لتوفيرها في صالوننا، وبأسعار أقل لنضمن بقاء الزبائن عندنا، خصوصاً أن بعضهم سألونا عن إمكانية توفير خدمات أخرى؛ ما شجعنا على التوسع في تقديم خدماتنا ليكون صالوناً يعتني بقص الشعر وتصفيفه وتلوينه، كما يعتني بتنظيف البشرة وتقليم الأظافر وإزالة الشعر الزائد، وغيرها من الخدمات، إضافة للحلاقة والصبغ.