كشفت دراسة بحثية بريطانية، الجمعة، عن مساهمة النظام الغذائي الغني بمجموعة متنوعة من الخضراوات والفواكه، في توفير حماية بنحو 90% من مرض الزهايمر.
وتوصل البحث الذي أشرف عليه متخصصان في مرض الزهايمر بالمملكة المتحدة إلى أن النظام الغذائي الصحي يعزز عمل الدماغ، ويحميه من الأمراض المختلفة التي يتعرض لها الإنسان مع تقدم السن.
وأفضى إلى أن التعديلات البسيطة على النظام الغذائي يمكنها أن تحمي من "الزهايمر"، حيث يتم تشخيص إصابة واحدة بالمرض في بريطانيا كل ثلاث دقائق، بحسب آخر الإحصائيات العلمية، دون وجود أي علاج فعّال للمرض.
وتقول الدكتورة عائشة شيرازي، استشارية أعصاب متخصصة بالزهايمر: "قضينا السنوات الـ20 الماضية في مهمة علمية لإيجاد علاج لمرض الزهايمر، ونحن مقتنعون الآن أن 90% من المسببات يُمكن منعها".
وأشارت شيرازي إلى أن نسبة الـ10% المتبقية تعود لعامل وراثي قوي، حيث يُمكن للنظام الغذائي أن يؤخر الإصابة بنحو 15 عاماً.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الدكتور دين شيرزاي، استشاري أعصاب متخصص بالمرض، فإن تناول السكر عامل مهم لضعف الإدراك والزهايمر، وهو واحد من أكثر المركبات المدمرة التي يمكن أن تؤذي الدماغ.
ولفت شيرازي النظر إلى أن "الكثير من طعامنا يتم معالجته بشكل كبير جداً، دون إدراك لكمية السكر التي نتناولها مع هذا النوع من الأطعمة المعالجة".
وأضاف أن اتباع نظام غذائي عالي السكر يُمكنه التسبب بحالة مرضية شائعة جداً تسمى "مقاومة الأنسولين"، والتي يمكن أن تسبب بدورها ضرراً لخلايا الدماغ، وتؤدي إلى تراكم "لويحات الأميلويد اللزجة"، التي وجد الأطباء أنها مرافقة للمرض.
إلى ذلك بينت الدراسة البريطانية أن صحة الدماغ تتأثر بخمسة عوامل رئيسة؛ هي: التغذية، وممارسة الرياضة، وإدارة الإجهاد، وساعات النوم المعتدلة، وتدريب الدماغ على الأنشطة الذهنية، في حين أظهرت أن النظام الغذائي القائم على النباتات، يكفي للحد من خطر الإصابة بالإدراك المعرفي بنسبة 28%.