تمكنت سيدة أفغانية عجوز تبلغ من العمر 106 سنوات من إنهاء معاناتها أخيراً بوصولها الى السويد وحصولها على اللجوء هناك، بعد أن هربت من الحرب والعمليات الارهابية التي أكلت الاخضر واليابس في بلادها.

وتُمثل هذه العجوز واحدة من أقسى القصص المأساوية التي تهبط على القارة الأوروبية، حيث تبين بأنها وصلت السويد سيراً على الأقدام بمساعدة ابنها وحفيدها اللذين تناوبا على حملها على ظهريهما طوال الطريق حتى عبروا بها الى أراضي السويد، وهناك طلبت حق اللجوء الذي حصلت عليه أخيراً بصعوبة بالغة على أمل أن تموت بين أبنائها وأحفادها.

وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية فان العجوز التي تحمل إسم "بيبهال أوزبكي" وهي أفغانية يعيش ابنها وعائلته في السويد، حصلت على حق "اللجوء المؤقت" وليس الإقامة الدائمة، وهو ما يعني أنها قد تضطر لمراجعة السلطات من جديد إذا طال بها العُمر من أجل تجديد إقامتها في البلاد.

وتقول التقارير الإعلامية التي اطلعت عليها "العربية.نت" إن السيدة أوزبكي من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تستطيع الكلام بسهولة بسبب أنها بلغت من العُمر عتيا، وكانت السلطات السويدية قد أبلغتها الشهر الماضي برفض طلب لجوئها، إلا أن السلطات القضائية حكمت أخيراً لصالح منحها حق اللجوء في البلاد.

وبحسب المعلومات فان السيدة العجوز عبرت الجبال والصحراء مشياً على الأقدام بمساعدة ابنها اللاجئ والبالغ من العمر 67 عاماً، وحفيدها البالغ من العمر 19 عاماً، واللذان كانا يحملانها على ظهريهما أغلب الوقت حتى وصلا بها الى السويد.

وكانت سلطات الهجرة في السويد أبلغت العائلة بأن العُمر أو التقدم في السن لا يمكن أن يكون سبباً لطلب اللجوء، ولا يوجد في القانون ما يتيح منح السيدة حق اللجوء بسبب عُمرها المتقدم، إلا أن العائلة تقدمت للمحكمة بطلب طعن في القرار وانتصرت لها المحكمة يوم الأربعاء الماضي لتمنحها إقامة مؤقتة وتوقف قرار ترحيلها من السويد.

وقالت المحكمة في قرارها إن السيدة العجوز جاءت من "دولة فيها خدمات صحية بالغة السوء وهو ما يمكن أن يؤدي الى تدهور وضعها الصحي بشكل سريع"، كما أضافت المحكمة إن "طرد السيدة العجوز من السويد يمكن اعتباره إجراءاً لا إنسانياً ومهينا لها"، لتنتهي الى قبول طلب لجوئها وإجبار الحكومة على منحها الإقامة في البلاد.