سمية البلوشي

كل منا يتعرض لضغوط، وقد ازدادت تلك الضغوط في حياتنا المتسارعة والكل يتسائل كيف ومتى أتخلص منها.

تطرقت في إحدى دوراتي التدريبية إلى المخزون العاطفي وهو ما دعى إليه علماء النفس وحث كل انسان على التزود الكافي من ذلك المخزون مثله كمثل الحاجة لمخزون الحديد والكالسيوم ولكن الفرق أن مصادر ذلك المخزون مرتبطة بالمشاعر والعلاقات وكذلك الغذاء.

واليكم تلك المصادر...حسن علاقة الانسان بالله وايمانه بالقضاء والقدر واداء واجباته من الصلاة والاذكار، العلاقة بين الزوجين، علاقة الانسـان بأسـرته، ممارسـة الرياضـة وأفضلها المشـي، علاقته باصدقائة في العمل والمجتمع، الشعور بالانتماء، أخذ قسط كافي من النوم، وآخرها نظام غذائي صحي.

لو استرجعنا تلك المصادر سنجدها الداعم الرئيسي لتعزيز مخزونا العاطفي،

قيل، الحزن يذهب بسجده، قال رسول صلى الله عليه وسلم " من توكل على الله فهو حسبه"، وما أروع حنان الوالدين والاحساس بالأمان، وما احلى مرافقة الاخوة وتبادل الذكريات.

وكم هو جميل تبادل الرومنسية بين الأزواج، ولا ننسى لحظات الفرح والمرح مع الاصدقاء، وللممارسة الرياضة الدور البارز في زيادة هرمون الراحة وافضلها المشي او السباحة.

جميل هو شعورنا بالفخر لانتمائنا لوطننا الغالي فكم رددنا له أغاني الفرح ونستشعرها كالأطفال لأنها تعبر عن ما بداخلنا من حب لذلك الوطن فهو كالبيت الكبير الذي يجمعنا.

أما عن نصيب الإنسان من النوم فإن معظم الدراسات العلمية تحث على اخذ قسط كافي من النوم ثمان ساعات ليلا وثلث ساعة قيلولة، لما لها من الاثر البالغ في انتشار هرمون (الراحة)على جميع اعضاء الجسم اثناء النوم.

ولنظام الاكل الصحي الاثر البالغ فالبعد عن المنبهات وغيرها كالتدخين واستبدالها بتناول الاطعمة الطازجة وشرب كميات كافية من الماء.

لكل من يقرأ معي هذا المقال، لمعرفة نسبة مخزونك العاطفي تحتاج ان تراقب نفسك وردود افعالك وادارة ضغوطك ، فكلما زاد المخزون قلت الضغوط.

في الختام ، اسأل الله أن يسعد كل انسان .ويبعد عنكم كل ما يكدر صفو حياتكم.