قال أستاذ الصحة العامة المساعد في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتور سلمان حمد الزياني، أن أوقات العمل والفترات التي يقضيها الموظفون والعاملون في مكان العمل تحدد مسار الصحة العامة، داعيا أصحاب العمل والمدراء والمسئولين إلى تبني مبادرات لتعزيز الصحة النفسية ودعم الموظفين في مكان العمل لتعزيز الإنتاجية والارتقاء بها، وعدم الاقتصار على النظر للمكاسب والبعد المادي فقط على حساب صحة موظفيهم في بيئة العمل.
وأوضح الزياني بالتزامن مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للصحة النفسية سنوياً في هذا الوقت من شهر أكتوبر أن قضية "الصحة النفسية في أماكن العمل" هي القضية الأبرز التي ركز عليها الاحتفال لما تمثله من أهمية لجميع فئات المجتمع العالمي، وقال: " نقضي فترات طويلة من أوقاتنا في العمل، لذلك فإن تجربتنا في مكان العمل هي واحدة من العوامل التي تحدد صحتنا ورفاهيتنا بشكل عام، لذا فإن اصحاب العمل والمدراء والمسؤولين الذين وضعوا مبادرات لتعزيز الصحة النفسية ودعم الموظفين في مكان العمل لا يرون المكاسب فقط في صحة موظفيهم بل أيضا في إنتاجيتهم في العمل"، مبينا ان بيئة العمل السلبية تؤدي في الغالب إلى مشاكل في الصحة البدنية والعقلية، أو الاستخدام الضار للعقاقير ذات التأثير النفسي أو الكحول، والتغيب عن العمل، وتراجع الإنتاجية.
وحسب الدكتور الزياني فإن الاكتئاب واضطرابات القلق تعد من الاضطرابات النفسية الشائعة التي لها تأثير على القدرة على الانتاجية في العمل، وعلى الصعيد العالمي وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 300 مليون شخص يعاني من الاكتئاب، وأكثر من 260 مليون يعيشون مع اضطرابات القلق، ويعيش الكثير من هؤلاء الناس مع كليهما.
إلى ذلك، تقدر دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حديثا أن اضطرابات الاكتئاب والقلق تكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويا وذلك نتيجة لفقدان الإنتاجية في العمل.
وأوضح بأن هناك العديد من عوامل الخطر للصحة النفسية التي قد تكون موجودة في بيئة العمل، وتتعلق معظم هذه المخاطر بالتداخلات بين نوع العمل والبيئة التنظيمية والإدارية ومهارات وكفاءات الموظفين والدعم المتاح لهم للقيام بعملهم.
وأضاف: "على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص المهارات اللازمة لإكمال المهام، ولكن قد يكون لديه موارد قليلة جدا للقيام بما هو مطلوب، أو قد تكون هناك ممارسات إدارية أو تنظيمية غير داعمة، وقد ترتبط المخاطر أيضا بمحتوى الوظيفة، مثل المهام غير المناسبة لكفاءات الشخص أو العبء المرتفع للعمل والذي لا يتغير، ويمكن أن تزداد المخاطر في الحالات التي يوجد فيها نقص في ترابط تماسك فريق العمل أو الدعم الاجتماعي".
ووصف الزياني مكان العمل الصحي بأنه مكان يساهم فيه الموظفون والمدراء في تعزيز وحماية صحة وسلامة ورفاهة جميع الموظفين في بيئة العمل، وذلك عن طريق الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالعمل وتعزيز الصحة العقلية من خلال تطوير الجوانب الإيجابية للعمل ونقاط القوة لدى الموظفين وكذلك بمعالجة مشاكل الصحة النفسية بغض النظر عن السبب، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تساعد ساعات العمل المرنة، وإعادة تصميم الوظائف ومهامها، ومعالجة العادات السلبية في مكان العمل، والتواصل الداعم والسري بين الإدارة والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية من عودتهم إلى العمل بشكل إيجابي ومنتج، متمنياً للجميع حياة صحية هانئة خالية من الضغوطات والاضطرابات النفسية.
{{ article.visit_count }}
وأوضح الزياني بالتزامن مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للصحة النفسية سنوياً في هذا الوقت من شهر أكتوبر أن قضية "الصحة النفسية في أماكن العمل" هي القضية الأبرز التي ركز عليها الاحتفال لما تمثله من أهمية لجميع فئات المجتمع العالمي، وقال: " نقضي فترات طويلة من أوقاتنا في العمل، لذلك فإن تجربتنا في مكان العمل هي واحدة من العوامل التي تحدد صحتنا ورفاهيتنا بشكل عام، لذا فإن اصحاب العمل والمدراء والمسؤولين الذين وضعوا مبادرات لتعزيز الصحة النفسية ودعم الموظفين في مكان العمل لا يرون المكاسب فقط في صحة موظفيهم بل أيضا في إنتاجيتهم في العمل"، مبينا ان بيئة العمل السلبية تؤدي في الغالب إلى مشاكل في الصحة البدنية والعقلية، أو الاستخدام الضار للعقاقير ذات التأثير النفسي أو الكحول، والتغيب عن العمل، وتراجع الإنتاجية.
وحسب الدكتور الزياني فإن الاكتئاب واضطرابات القلق تعد من الاضطرابات النفسية الشائعة التي لها تأثير على القدرة على الانتاجية في العمل، وعلى الصعيد العالمي وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 300 مليون شخص يعاني من الاكتئاب، وأكثر من 260 مليون يعيشون مع اضطرابات القلق، ويعيش الكثير من هؤلاء الناس مع كليهما.
إلى ذلك، تقدر دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حديثا أن اضطرابات الاكتئاب والقلق تكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويا وذلك نتيجة لفقدان الإنتاجية في العمل.
وأوضح بأن هناك العديد من عوامل الخطر للصحة النفسية التي قد تكون موجودة في بيئة العمل، وتتعلق معظم هذه المخاطر بالتداخلات بين نوع العمل والبيئة التنظيمية والإدارية ومهارات وكفاءات الموظفين والدعم المتاح لهم للقيام بعملهم.
وأضاف: "على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص المهارات اللازمة لإكمال المهام، ولكن قد يكون لديه موارد قليلة جدا للقيام بما هو مطلوب، أو قد تكون هناك ممارسات إدارية أو تنظيمية غير داعمة، وقد ترتبط المخاطر أيضا بمحتوى الوظيفة، مثل المهام غير المناسبة لكفاءات الشخص أو العبء المرتفع للعمل والذي لا يتغير، ويمكن أن تزداد المخاطر في الحالات التي يوجد فيها نقص في ترابط تماسك فريق العمل أو الدعم الاجتماعي".
ووصف الزياني مكان العمل الصحي بأنه مكان يساهم فيه الموظفون والمدراء في تعزيز وحماية صحة وسلامة ورفاهة جميع الموظفين في بيئة العمل، وذلك عن طريق الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالعمل وتعزيز الصحة العقلية من خلال تطوير الجوانب الإيجابية للعمل ونقاط القوة لدى الموظفين وكذلك بمعالجة مشاكل الصحة النفسية بغض النظر عن السبب، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تساعد ساعات العمل المرنة، وإعادة تصميم الوظائف ومهامها، ومعالجة العادات السلبية في مكان العمل، والتواصل الداعم والسري بين الإدارة والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية من عودتهم إلى العمل بشكل إيجابي ومنتج، متمنياً للجميع حياة صحية هانئة خالية من الضغوطات والاضطرابات النفسية.