نور الشامسي
بعض الناس يعشقون المغامرة، ليس بأفعالهم وإنما بأفكارهم... فهل فكر أحدكم بصناعة سيارة من الخضروات والفواكه تسير بوقود من الشوكولاتة؟ أو ببناء بيت للسكن من حبات البازلاء الخضراء..
فمن الممكن أن يفكر البعض بهذه الأفكار المجنونة لأن الجنون بالنسبة لهم نوع من الأغراء، فقد قال الفيلسوف فودكو الجنون مغرٍ لأنه معرفة، وهو بالفعل معرفة لأن كل هذه الصور والتخيلات التي ذكرتها عنصر من عناصر المعرفة الصعبة ومنغلقة وباطنية.. أليس كذلك؟؟
جبران خليل خبران قال "الجنون فلسفة، والفلسفة جنون"..
وهناك مثل إنجليزي يقول "ما من عظمة إلا وبها جنون"..
وسلفادور قال "الفرق بيني وبين المجنون.. إنني لست مجنوناً"..
أنا من الناس الذين يضعون لهم أهدافاً لتحقيقها، البعض منها ولله الحمد تتحقق كاملة وبعضها أستطيع تحقيق نصفها، أما البعض الآخر فلا أستطيع إنجاز أي شيء منها لأن البعض يراها مع احترامي لهم أنها أفكار مجنونة غير قابلة للتطبيق.
وفي كل مرة أنجز هدفاً ما أحصل على التقدير على الشكر والثناء عليه.
في يوم من الأيام وبعد أن حققت إنجازاً قد خططت له كثيراً، وردتني فكرة بأن أشتري هدية ثمينة أكافئ بها نفسي لأنني بالفعل أرى أن ما حققته إنجاز، لأذهب في اليوم التالي إلى وكالة السيارات لأشتري لي سيارة وأضع عليها بعض الزينة وأضع مفتاح السيارة في علبة مغلفة بزهور سوسن....
سألني صاحب محل الزينة هل السيارة هدية؟
فقلت له نعم
هدية لنفسي..
هذا هو الجنون، لكنه جنون مغرٍ
جنون تقدير الذات..
ماذا ستكون ردة فعل أي شخص عندما يدخل غرفته من بعد يوم عمل متعب وشاق، ويجد في غرفته علبة كبيرة مغلفة بتغليف مرتب، بجانبها باقة ورد بالألوان التي يحبها ورائحتها منتشرة في جميع أرجاء المكان وبطاقة فيها أجمل العبارات..
ماذا تتوقعون ردة فعل ومشاعر هذا الشخص؟؟؟
أنا على يقين بأن أغلب الإجابات ستكون ردة الفعل هي الفرح، وهذه هي الإجابة شبه الصحيحه، ولكن هناك شعور مهم يسبق الشعور بالفرح.. البعض يمكن أن يشعر به والبعض الآخر لا، وهو شعور الاعتزاز بالنفس، فالشخص يقول في نفسه كم أنا محظوظ ومهما قبل أن يعرف ما هي الهدية؟ ومن أين أتت؟ وما هي مناسبتها؟
ولو قارنا الحالتين ببعض حالة تقدير الذات وحالة تقدير الآخرين لك... يا ترى ما هي الحالة التي ستهيمن على مشاعرك؟ بكل تأكيد حالة تقدير ذاتك لذاتك فهي نوع من الجنون المغري..
أحياناً أقول في نفسي هل مجنون ليلى هو أعقل العقلاء كما قال أحمد مطر؟؟ حيث تاب -ذاك المجنون- عن كل ذنب إلا هوى ليلى..
فكونوا مثل هذا المجنون، توبوا عن كل شيء تريدون إلا جنون تقدير الذات فمارسوه بكل أنواع الجنون.
بعض الناس يعشقون المغامرة، ليس بأفعالهم وإنما بأفكارهم... فهل فكر أحدكم بصناعة سيارة من الخضروات والفواكه تسير بوقود من الشوكولاتة؟ أو ببناء بيت للسكن من حبات البازلاء الخضراء..
فمن الممكن أن يفكر البعض بهذه الأفكار المجنونة لأن الجنون بالنسبة لهم نوع من الأغراء، فقد قال الفيلسوف فودكو الجنون مغرٍ لأنه معرفة، وهو بالفعل معرفة لأن كل هذه الصور والتخيلات التي ذكرتها عنصر من عناصر المعرفة الصعبة ومنغلقة وباطنية.. أليس كذلك؟؟
جبران خليل خبران قال "الجنون فلسفة، والفلسفة جنون"..
وهناك مثل إنجليزي يقول "ما من عظمة إلا وبها جنون"..
وسلفادور قال "الفرق بيني وبين المجنون.. إنني لست مجنوناً"..
أنا من الناس الذين يضعون لهم أهدافاً لتحقيقها، البعض منها ولله الحمد تتحقق كاملة وبعضها أستطيع تحقيق نصفها، أما البعض الآخر فلا أستطيع إنجاز أي شيء منها لأن البعض يراها مع احترامي لهم أنها أفكار مجنونة غير قابلة للتطبيق.
وفي كل مرة أنجز هدفاً ما أحصل على التقدير على الشكر والثناء عليه.
في يوم من الأيام وبعد أن حققت إنجازاً قد خططت له كثيراً، وردتني فكرة بأن أشتري هدية ثمينة أكافئ بها نفسي لأنني بالفعل أرى أن ما حققته إنجاز، لأذهب في اليوم التالي إلى وكالة السيارات لأشتري لي سيارة وأضع عليها بعض الزينة وأضع مفتاح السيارة في علبة مغلفة بزهور سوسن....
سألني صاحب محل الزينة هل السيارة هدية؟
فقلت له نعم
هدية لنفسي..
هذا هو الجنون، لكنه جنون مغرٍ
جنون تقدير الذات..
ماذا ستكون ردة فعل أي شخص عندما يدخل غرفته من بعد يوم عمل متعب وشاق، ويجد في غرفته علبة كبيرة مغلفة بتغليف مرتب، بجانبها باقة ورد بالألوان التي يحبها ورائحتها منتشرة في جميع أرجاء المكان وبطاقة فيها أجمل العبارات..
ماذا تتوقعون ردة فعل ومشاعر هذا الشخص؟؟؟
أنا على يقين بأن أغلب الإجابات ستكون ردة الفعل هي الفرح، وهذه هي الإجابة شبه الصحيحه، ولكن هناك شعور مهم يسبق الشعور بالفرح.. البعض يمكن أن يشعر به والبعض الآخر لا، وهو شعور الاعتزاز بالنفس، فالشخص يقول في نفسه كم أنا محظوظ ومهما قبل أن يعرف ما هي الهدية؟ ومن أين أتت؟ وما هي مناسبتها؟
ولو قارنا الحالتين ببعض حالة تقدير الذات وحالة تقدير الآخرين لك... يا ترى ما هي الحالة التي ستهيمن على مشاعرك؟ بكل تأكيد حالة تقدير ذاتك لذاتك فهي نوع من الجنون المغري..
أحياناً أقول في نفسي هل مجنون ليلى هو أعقل العقلاء كما قال أحمد مطر؟؟ حيث تاب -ذاك المجنون- عن كل ذنب إلا هوى ليلى..
فكونوا مثل هذا المجنون، توبوا عن كل شيء تريدون إلا جنون تقدير الذات فمارسوه بكل أنواع الجنون.