وذكرت صحيفة " نيوز ميديكال" أن البدانة اكتسبت في العقود الأخيرة أبعاد الوباء الذي طال 2.2 مليار شخص في العالم.
ووفقا لموقع روسيا اليوم قام الخبراء في المركز بتحليل عينات من الأنسجة الحية لدى المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد، فاتضح لهم أن تلك العينات تحتوي على كميات غير عادية من بروتين "كيناز إم كي كي 6" ويمنع هذا التركيب الكيميائي الخلايا من تحويل الدهون البيضاء إلى دهون بنية، تحترق بدورها لإنتاج الطاقة والحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية في جسم الإنسان.
وأوضح فريق الدراسة أن الأنسجة الدهنية البيضاء تخزن احتياطيا السعرات الزائدة. أما تراكمها في جسم الإنسان فيسبب السمنة، أما الأنسجة البنية فتعد "دهنا جيدا" لا تتوفر فيه كميات كبيرة من بروتين "كيناز إم كي كي 6".
وأفاد العلماء أن مثبطات هذا البروتين توقف تطور السمنة وتساعد في إعادة الوزن الطبيعي.
واظهرت الكثير من الدراسات الحديثة أن زيادة في الوزن ولو كانت طفيفة بين بداية مرحلة البلوغ وأواسط الخمسينات من العمر تزيد خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل عمرية لاحقة.
وأشارت الإحصائيات الدولية أن أعداد السمنة تضاعفت أكثر من 4 مرات لدى المراهقين على مدى السنوات الثلاثين الماضية، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013.
وأشارت إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز مع التقدم في العمر.نقلا عن ميدل ايست اونلاين