سماح علام

كشفت أخصائية العلاج النفسي فاطمة العوضي، في استطلاع أجرته على عينة بلغت 122 مواطناً من الجنسيين استهدفت أولياء أمور أطفال من ذوي الإعاقة وناشطين أهليين في مجال خدمة ذوي الإعاقة، أن 70% لا يعرفون أندية المعاقين الرياضية و 78% يطلبون جهوداً أكبر فيها.

وفي وصفها لأهمية اللعب في حياة الأطفال عامة والأطفال المعاقين خاصة، قالت العوضي "إن اللعب بهجة روح الطفل، ومتعته، ويمكن أن يكون سبباً في انتظام حياته، أما بالنسبة إلى الأطفال المعاقين فقد يكون اللعب محور تغيير جذري في حياتهم".

هذا ما تقوله أخصائية العلاج النفسي فاطمة العوضي عند وصف أهمية اللعب في حياة الأطفال عامة وعند الأطفال المعاقين خاصة، وتضيف العوضي: "يمكن من خلال لعب الطفل تحقيق فوائد عظيمة، وخصوصاً عند تحويل هذا اللعب إلى رياضات متنوّعة من شأنها تنمية قدرة الطفل الجسديّة والعقلية والاجتماعية، وتحسين نفسيته بما يجعله أكثر مرونة، ولا ننسى أن تأثر الطفل ببيئته يفوق أضعاف تأثره بأسرته".

العوضي لاحظت عدم وجود أندية رياضية خاصة للأطفال المعاقين، فالأندية المنتشرة تستهدف الأطفال الأصحاء بالدرجة الأولى، وهناك اهتمام برياضة المعاقين ولكن عند مرحلة الكبر، أما الطفولة فثمة قصور واضح فيها.

من هنا طبقت العوضي استطلاعاً على تلك العينة، بهدف تلمس الحاجة إلى وجود الأندية الرياضية المخصصة لفئة الأطفال ذوي الإعاقة، وتجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة لاكتشاف مواهبهم واستيعاب طاقاتهم وإبداعاتهم.

تقول العوضي: "تراوحت أعمار الأطفال الذين شارك أولياء أمورهم في الاستبيان بما نسبته 33.3% في مرحلة ما قبل المدرسة، و 42.1% في المرحلة الابتدائية، و 7% في المرحلة الإعدادية، و 17.5% في المرحلة الثانوية، أما أنواع الإعاقات التي تضمنتها العينة فكانت: إعاقة حركية 22.6%، إعاقة ذهنية 41.5%، إعاقة سمعية 13.2%، إعاقة بصرية 3.8%.

وفي الوقت الذي أجمع المشاركون في الاستبيان على أهمية الرياضة للطفل ذي الإعاقة بنسبة 99.1%، ترى 22% من العينة بأن الحكومة مهتمة بجانب تطوير الرياضة للأطفال ذوي الإعاقة، بينما يرى 78% من العينة أن جهود الحكومة في هذا المجال غير كافية، في حين احتلت رياضة الألعاب الذهنية على الاهتمام الأكبر من قبل ذوي الإعاقة، تلتها رياضة السباحة والجري.

وتقول العوضي: "سألت عن ما إذا كان المشارك سمع عن مراكز أو أندية تهتم برياضة ذوي الإعاقة، فجاءت النتيجة أن 30% من العينة على أنهم على علم بأندية تهتم برياضة ذوي الإعاقة، بينما لم يكن 70% من العينة على علم بأي مراكز أو أندية قائمة.

وعن مدى مساهمة إنشاء النوادي الرياضية للأطفال ذوي الإعاقة في اندماجهم في المجتمع، أجابت أغلبية ساحقة من العينة بالإيجاب على هذا السؤال إيماناً بأهمية دور النوادي الرياضية للأطفال ذوي الإعاقة في عملية إدماجهم في المجتمع.

وتختم العوضي قائلة: "يؤمن 53% من العينة بأن شعار "الرياضة للجميع" يشمل الأطفال ذوي الإعاقة، بينما يرى 12% بأن الأنشطة القائمة تحت هذا الشعار لا تنعكس بدورها على الأطفال ذوي الإعاقة، وفي المقابل تؤمن الأغلبية الساحقة من العينة بأنه لو توفرت الأندية الرياضة للأطفال ذوي الإعاقة فإن فرص الإبداع ستكون أكبر بالنسبة لهم".

هذه الأرقام ليست سوى مؤشر لواقع رياضة الأطفال المعاقين ، فالمختصون والمهتمون بهذا المجال حسب -العوضي - مدركون لأهمية تعدد النوادي وتطويرها لتصبح بمثابة البيت الثاني للطفل المعاق.