التنفس العميق وفوائده التنفس العميق يساعد على استرخاء الجسم، ما يساعد على النوم بشكل أفضل والتخلص من المشاعر السلبية كالتوتر والاكتئاب والتخلص من الآلام المزمنة الناجمة عن الشد و التشنجات التي تحدث أثناء التوتر. أغلب الناس يكتمون النفس من غير شعور او يستعجلون عملية التنفس، ما يجعل تنفسهم سطحياً لا يملأ سوى الجزء العلوي من الرئة. وهذا التنفس السطحي الصدري يزيد الضغط والإجهاد ما يجعل الاسترخاء صعباً على الذين يتنفسون بهذه الطريقة.
علاوة على ذلك يؤدي التنفس السطحي السريع وغير المنتظم إلى الاضطرابات النفسية والقلق وتفاقم الحالات العاطفية والخوف والعصبية والغضب. عند مراقبة الأطفال حديثي الولادة ستلاحظ أن التنفس بالفطرة دائماً من الأنف (الشهيق والزفير). ولاحظ أيضاً كيف يتحرك بطن الطفل للخارج مع الشهيق. هكذا هو التنفس الصحيح ولكن مع صخب الحياة والنمط الحديث الذي يسير بخطى سريعة، يتعجل الإنسان في كل شيء بما فيه التنفس. إذا كنت تريد التدرب على التنفس العميق، تنفس ببطء. عندما تستنشق ادفع بطنك إلى الخارج للسماح للصدر بالتوسع، وفي الزفير اسحب بطنك للداخل ورخي الصدر. بطئ العملية قدر المستطاع.
وللتأكد من أن التنفس عميق بما فيه الكفاية يمكنك وضع يدك على البطن، ستلاحظ حركة بسيطة لليد تهبط وتعلو مع التنفس. أما إذا لاحظت حركة في الصدر والأكتاف هذا يعني أن تنفسك سطحي وأنك تحتاج إلى مزيد من التركيز والتدريب. الممارسة المنتظمة لتمارين اليوغا الخاصة بالتنفس مفيدة جداً للتعود على طريقة التنفس الصحيحة. حاول موازنة الشهيق مع الزفير عن طريق العد ذهنيا. مع التدريب اليومي والالتزام ستتخلص من التنفس السطحي. العملية تكمن في الوعي الدائم والانتباه إلى عملية التنفس والتركيز وليس في الشهيق والزفير بقوة. مع المحاولة والمثابرة ستجد نفسك منتبهاً لتنفسك وأنت تمشي وأنت تقرأ وأنت تشاهد التلفاز أو في السيارة أو حتى أثناء العمل، يجب أن يصبح الوعي بالتنفس ممارسة دائمة خلال يومك.