الدراسة أجراها باحثون بجامعتي ييل وبنسلفانيا في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (JAMA Psychiatry) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 7822 شخصًا من الأميركيين من أصل أوروبي، وآخرين من أصل أفريقي.
وكان الهدف من الدراسة، حسب ميدل إيست أون لاين العثور على ما إذا كان هناك علاقة بين الشفرات الوراثية واضطرابات الاكتئاب والإدمان.
ودرس الباحثون الرموز الوراثية لـ4653 من الأميركيين الأفارقة، و3169 من الأميركيين الأوروبيين، لمعرفة ما إذا كانوا يختلفون من حيث إدمان الكحول والإصابة بالاكتئاب.
اكتشف العلماء جيناً لدى الأميركيين الأفارقة يزيد من خطر الاكتئاب لديهم، ومن إدمانهم على الكحول.
وبعد تحليل جينات جميع المشاركين في البحث، وجد العلماء أن الجين (SEMA3A) يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإدمان الكحول والاكتئاب.
ورصد فريق البحث تلفًا في هذا الجين لدى الأميركيين الأفارقة الذين يعانون من هذه الاضطرابات، ولكن الأمر لم يكن كذلك لدى المشاركين من الأميركيين الأوروبيين.
ولا يعرف الباحثون حتى الآن ما السبب الذي يجعل الشفرة الجينية تتسبب بهذه الاضطرابات، ولماذا تؤثر فقط في الأميركيين الأفارقة دون الأوروبيين.
وعن أهمية هذه النتائج قال الباحثون، إن اكتشاف ارتباط هذا الجين بإدمان الكحول والاكتئاب أيضًا هو خطوة إيجابية نحو العلاج من هذه الاضطرابات.
وقال الباحثون إن الإدمان على الكحول والأدوية مثل أدوية الاكتئاب يحدث غالبًا بسبب عوامل الخطر الجينية المشتركة.
وربطت دراسات سابقة هذا الجين بالإصابة بأمراض مثل انفصام الشخصية والزهايمر والصرع.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 4% من سكان العالم يعانون الاكتئاب، وأن 80% من حالات الاكتئاب والأمراض العقلية تقع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأوضحت المنظمة، أن التقديرات تكشف أن 322 مليون شخص عانوا من اضطرابات مرتبطة بالاكتئاب في 2015 بزيادة 18.4% في 10 سنوات.