قال رئيس جمعية حماية المستهلك ماجد شرف إن تعريض المواد الغذائية لأشعة الشمس خارج المحل بغرض تخزينها يشكل ضرراً على المستهلك لوجود تاريخ صلاحية ومعايير خاصة للحفظ، الأمر الذي يزيد خطره خلال فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة.

وأضاف شرف أن البرادات تلجأ إلى وضع المواد الغذائية في الخارج، وخصوصاً المياه، بسبب عدم وجود مساحة في الداخل وبالتالي تتعرض المواد إلى أشعة الشمس وتفسد و تتسمم، والمستهلك لا يعلم بما تعرضت له السلعة إلا بعد شرائها إذ يشعر بطعم غريب.

و أكد أن اللوم يقع على مصانع المياه أيضاً لأنها ترى أن المياه في الخارج ولا تنبه صاحب البرادة، مشيراً إلى أن الشكاوى التي تصل إلى الجمعية تحال إلى المختصين بالبلدية ووزارة الصحة.

ودعا شرف إلى تشديد الرقابة على الأرصفة للتأكد من عدم وجود أي سلعة عليها.


فيما قال المواطن صلاح جناحي "كثير من الباعة في البرادات و المطاعم يتركون كميات كبيرة من قوارير المياه بالخارج متجاهلين الإرشادات الموجودة على العبوة بعدم تعريض المنتج إلى أشعة الشمس ثم يدخلونها إلى البراد لتباع للناس وبذلك يعرضون صحة العامة إلى الخطر".

وبالفعل تعرض علي محمد للتسمم بعد أن اشترى بطاطا الشيبس من إحدى البرادات. وقال محمد "عندما تناولته شعرت أنه لم يكن مقرمشاً وكان طعمه غريباً وكأن صلاحيته كانت منتهية رغم مرور شهرين فقط على تاريخ الإنتاج، ثم شعرت بألم حاد بمعدتي تبعه إسهال وتقيؤ. وعند مراجعة المستشفى أخبرني الطبيب أنني أكلت شيئاً فاسداً أو منتهي الصلاحية. ثم تبين لي أن صاحب البرادة يترك سلعه بالخارج فترة ثم يدخلها".