إسراء هاشم

بضائع مقلدة تملأ الأسواق، تصاميم مسروقة، وشعارات أكبر الماركات العالمية طبعت على الملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية وصولاً لمستحضرات التجميل، في حين تجذب أسعارها الرخيصة كثيراً من المستهلكين.فلماذا يرغب المستهلك بهذا النوع من البضائع مع علمه أنه مقلدة؟.

اتفقت "س.ش" و"س.ع" و"ح.ص" في رأيهن بتدني جودة مستحضرات التجميل المقلدة وتأثيراتها السلبية على البشرة.
وقالت "س.ش" "أعجبت مرة بكريم أساس كان باهظ الثمن، فوجدته في أحد المحلات بسعر زهيد. وعند سؤالي عن السبب أخبرني البائع بأنه مقلد لكنه بنفس جودة الأصلي. وتبين لي أنه غير صالح للاستخدام بعد أن سبب لي حساسية في البشرة اضطرتني للجوء إلى طبيب جلدية".

وأكدت "ح.ص" أنها تفضل إنفاق أموال أكثر لشراء مستحضرات التجميل الأصلية على شراء مستحضرات مقلدة "لا تصلح للاستخدام وغالب موادها ضار بالبشرة".

بعكس "م.ح" التي تفضل شراء الشنط المقلدة بأسعار معقولة بدل إنفاق مبالغ كبيرة في شراء الأصلية. وقالت "أحب التغيير، لذلك أقتني في كل شهر حقيبة أو حذاء جديداً، لذلك أشتري البضائع المقلدة".

وأضافت
"لست ضد من يشتري الماركات العالمية لكن كل واحد يمد ريوله على قد لحافه". فيما وصف "س.م" تجربته مع "الالكترونيات المقلدة" بـ"الفاشلة"، وأوضح "توقف شاحن هاتفي عن العمل فجأة، ونصحني صديق بمحل لبيع اكسسورات الهاتف.

وهناك سألني البائع
عما إذا كنت أرغب في شراء شاحن "تجاري" أم أصلي، وبما أنني كنت مفلساً وقتها اخترت شراء "التجاري" باعتباره "رخيص وقوي" كما يقولون. لكن الشاحن انفجر بعد عدة استخدامات محدثاً ضرراً في الهاتف نفسه"، محذراً من خطورة التعامل مع الالكترونيات المقلدة. وفي مجال العطور، بلغ التقليد مداه، حتى أصبح سؤال "أصلي؟" متلازماً مع الحديث عن أي نوع منها.

تقول "د.ي"
"كانت صديقتي تعلم بشغفي للعطور فأخبرتني عن حساب على الانستغرام يبيع عطوراً من مختلف الماركات العالمية بأسعار رخيصة. وحين سألت صاحب الحساب عن سبب انخفاض السعر مقارنة بالأصلي قال إنه يعبئ العطر نفسه في علب زجاجية صغيرة لا تحمل اسم الماركة. اقتنعت وطلبت نوعين من العطور. وبعد الاستخدام فوجئت بحساسية في الجلد. كما أن رائحة العطر تكون جميلة بادئ الأمر لكنها سرعان ما تختفي".