في الوقت الذي حذرت فيها دراسات سابقة من خطورة الساونا على الصحة، أبرزت دراسة بريطانية جديدة فوائدها في الوقاية من الموت المبكر والحدّ من الإصابة بالخرف.
وفي دراسة عام 2015، سجل علماء من جامعة شرق فنلندا عادات الاستحمام ساونا من 2300 رجلاً، وتتبع صحتهم لأكثر من عقدين. ووجد الباحثون أن أولئك الذين يستخدمون حمامات البخار يعانون بانتظام من وفيات أقل بكثير من أمراض القلب أو السكتة الدماغية. وفي دراسة متابعة من قبل المجموعة نفسها في العام التالي، وجدوا أن جلسات الساونا العادية تحد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف.
أما الدراسة البريطانية الحديثة، فسجلت عادات وصحة 1621 رجلاً على مدى 22 عاماً. وقد تبين أن حمام الساونا العادية (من أربع إلى سبع مرات في الأسبوع) يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 50٪ تقريباً.
لكن العلماء ليسوا متأكدين من كيفية تقليل حمامات الساونا من أمراض القلب، ولكن نظرية واحدة يجمع عليها الباحثون هي أنها تسهم في الحد من ارتفاع ضغط الدم، وتقلل خطر السكتات الدماغية، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفسر الباحثون أن الحرارة في حمامات الساونا تُسبب زيادة في معدل ضربات القلب واتساع الأوعية الدموية في الجلد. وهذا يؤدي إلى زيادة تدفق الدم، مما يحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.