في دكان حلاقة صغير بحي باب الشعرية الشعبي وسط العاصمة المصرية ينتظر عدد من المراهقين دورهم لتنفيذ قصات شعر جديدة، معظمها مستوحى من صور للمشاهير على الإنترنت.
لم يبلغ محمد، أحد زبائن الدكان، العشرين من عمره، وقد انتظر قرابة ساعتين ليحظى في النهاية بقصة لاعب كرة قدم يحبه، شعر منسدل من ناصيته إلى حاجبيه، بينما زينت النقوش جانبي الرأس.
يقول محمد "أقصد دكان أحمد يسري مرة واحدة شهرياً لأن ملامح قصة الشعر تختفي مع الوقت، ولا أحب أن يكون مظهري عادياً".
وحينما سألته عما إذا كانت أسرته تتقبل مظهره في كل مرة أجابني "في بداية الأمر اعترضت أمي ووصفت ما فعلته بأنه شيء مقرف، بل طالبتني بالعودة لدكان الحلاق لإصلاح ما فعله في رأسي، لكني قلت لها إن كثيراً من الشباب أصبحوا يفعلون الشيء نفسه، خاصة نجوم أغاني المهرجانات، وتدريجياً تقبلت والدتي الأمر".
وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت قصات الشعر المستوحاة من صور الإنترنت شائعة بصورة غير مسبوقة خاصة في الأحياء الشعبية.