التقط مرصد ناسا "Solar Dynamics" صورة لثقب كبير في الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
وفي حين يبدو الأمر مقلقا، إلا أن الظاهرة التي رُصدت لا تدعو إلى القلق، وفقا لما ذكرته وكالة ناسا، حيث يمكن أن يرجع سبب ظهور الثقب الإكليلي إلى الشفق الخاطف للأنفاس الذي شوهد في وقت سابق من هذا الشهر.
ولاحظ مرصد SDO وجود الثقب الضخم في الفترة بين 7 و9 نوفمبر، أثناء انطلاق رياح شمسية عالية السرعة باتجاه الأرض. ويظهر الثقب واضحا في الصورة فوق البنفسجية المذهلة، حيث يمتد على طول أعلى وجوانب الشمس.
وقالت ناسا إن "الثقوب الإكليلية هي مناطق مفتوحة مغناطيسيا على سطح الشمس، تسمح للرياح الشمسية عالية السرعة بالاندفاع إلى الفضاء. وتظهر عادة أكثر قتامة من خلال الأشعة فوق البنفسجية، وكان مصدرها الشفق المشرق على الأرجح".
وفي حين أن الثقوب يمكن أن تظهر في أي وقت ومكان على الشمس، فإنها أكثر شيوعا في مناطق الحد الأدنى للطاقة الشمسية، وفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي NOAA.
وتنخفض أنواع معينة من الأنشطة الشمسية خلال فترة الحد الأدنى للطاقة، مثل البقع والرياح الشمسية، ولكن من المتوقع أيضا أن تؤدي إلى تطور الظواهر طويلة الأمد، بما في ذلك الثقوب الإكليلية.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن الحد الأدنى للطاقة الشمسية يمكن أن يعزز آثار الطقس الفضائي، ما قد يعرقل الاتصالات ونظم الملاحة.
ويذكر أن البقع الشمسية كانت مرتفعة نسبيا في عام 2014، إلا أنها تتجه الآن نحو نقطة منخفضة يتوقع حدوثها بين عامي 2019 و2020، وفقا لوكالة ناسا.
وعندما تصل الرياح الشمسية الناتجة إلى المجال المغناطيسي للأرض، يمكن أن تتسبب في إحداث العواصف المغناطيسية الأرضية والشفق بالإضافة إلى تعطيل الاتصالات وحتى الأقمار الاصطناعية.