يتحدى الشباب بعضهم عادة لفعل أشياء صعبة جداً أحياناً، فيما تكون جائزة الفائز غالباً دعوة على العشاء.

فما التحدي الذي يقبل الشباب خوضه مقابل وجبة قد تكون "تكة" أحياناً.

يقول خالد يوسف "كنت عائداً من المدرسة مرة فوجدت مجموعة من الشباب مجتمعين بشكل دائرة مرددين بصوت عال "أحمد.. أحمد" كنوع من التشجيع، ثم عرفت أنه تحد يشرب بموجبه أحمد عبوة عصير كاملة دفعة واحدة دون أخذ نفس. وفي النهاية فاز أحمد بالتحدي وحصل على الجائزة، كما حصل أيضاً على ألم في المعدة جعله يغيب عن المدرسة عدة أيام".

ويروي عبدالله عيسى قصته مع التحدي بالقول "كنت مع أصدقائي في أحد برك السباحة ونفذنا تحدي أطول نفس لنعرف من يستطيع حبس نفسه تحت الماء مدة أطول، فقبلت التحدي لأن الجائزة كانت مغرية وهي عبارة عن دعوة عشاء فاخرة. بدأنا التحدي، وبدأ عددالمتحدين ينقص وينقص مع مرور الوقت حتى بقيت وحدي، وبعد بعض الوقت لم أعد أستطيع حبس أنفاسي أكثر فرفعت رأسي من البركة لأصاب بدوار فأخرجني أصدقائي بسرعة من البركة، ما إن أحسست أني بخير حتى سألتهم من فاز بالتحدي؟!".

في حين يقول يوسف خالد "عندي صديق يعمل كثيراً من المقالب المزعجة فأردت أن أنتقم منه بطريقة ذكية، تحديته من يستطيع شرب الفلفل أكثر، واتفقت مع أصدقائي بأن يساعدوني على التزوير. شرب صديقي أربع عبوات، وعندما أخبرناه بأنه خسر لأنني شربت ست عبوات أصيب بصدمة كبيرة".

وتلفت اختصاصية العلاج النفسي والسلوكي في مركز مطمئنة الطبي د.مي مدحت إلى أن "الشباب في هذا العمر يطمح لتحقيق الذات والبحث عن هوية الشخصية، فيدخل في تحديات ليحاول أن يثبت نفسه وقدراته أمام أقرانه. وهنا من واجب الأهل أن يشجعوا أولادهم على ممارسة هذا السلوك بشكل سليم بحيث يتنافسون مثلاً في الرياضة أو المسابقات الثقافية، فيظهر الشاب قدرته في التحدي والتنافس بطريقة طبيعية وبدون أخطار".