بيروت - (أ ف ب): أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية الممثل والمخرج زياد عيتاني للاشتباه بانه قام بـ "التخابر والتواصل والتعامل" مع اسرائيل، بحسب ما ذكر بيان صادر عن جهاز أمن الدولة الجمعة. وقال البيان إن المديرية العامة لامن الدولة أوقفت عيتاني الخميس بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي، من انجاز عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد، وأوقفت اللبناني المدعو زياد أحمد عيتاني، وهو ممثل ومخرج وكاتب مسرحي، من مواليد بيروت عام 1975، وقامت وحدة متخصصة من أمن الدولة، بعد الرصد والمتابعة والاستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتوجيهات وأوامر مباشرة من المدير العام اللواء طوني صليبا، بتثبيت الجرم فعليا على المشتبه به زياد عيتاني. وفي التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، إعترف بما نسب إليه، وأقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، ونذكر بعضا منها: 1- رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم . 2- تزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، سيتم الكشف عن هويتهما في بياناتنا اللاحقة. 3- العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين. 4- تزويدهم بتقارير حول ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية. وتتابع المديرية العامة لأمن الدولة ملف الموقوف بإشراف القضاء المختص، وسوف يتم الكشف للرأي العام اللبناني مزيدا من التفاصيل في حينه". المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن جهازا أمنيا أوقف الممثل مساء الخميس بعدما "توافرت معلومات عن اتصالات له مع أشخاص إسرائيليين". وأضاف المصدر "يخضع عيتاني الآن للتحقيق لنرى ما إن كانت هناك اتصالات فعلا، وما هي طبيعة هذه الاتصالات"، وذلك بإشراف النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود. وزياد عيتاني ممثل لبناني في مطلع الأربعينات، ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية. ولاقت هذه الأعمال المسرحية، لا سيما منها "بيروت طريق الجديدة" إقبالا جماهيريا واسعا جعل عروضها تستمر على مدى سنوات. وما زالت عروض مسرحياته معلنة حتى الآن في دور عرض في العاصمة اللبنانية. وقبل دخوله معترك المسرح، عمل في الصحافة ونشر مقالات عدة في صحف عربية تصدر من بيروت وعمل كذلك في قناة الميادين.