مريم محمد
أظهرت نتائج استبيان أعدته "الوطن" أن 85% من المستطلعة آراؤهم يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي أكثر قدرة من وسائل الإعلام التقليدية على إيصال مشكلات المواطنين. فيما صوت 15% فقط من أصل 1925 فرداً شاركوا في الاستطلاع لصالح وسائل الإعلام التقليدية.
وفسر رئيس جمعية الصحفيين البحرينيين مؤنس المردي لجوء المواطنين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال مشكلاتهم بأن "السوشيال ميديا صارت في متناول الجميع وتصل إلى شريحة أكبر من الجمهور. هناك من لا يعرف كيفية التواصل مع الجهات المختصة ووسائل الإعلام الرسمية لنقل مشكلاتهم فيلجؤون إلى مواقع التواصل الاجتماعي".
وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تتغلب على الصحافة في الانتشار لكن تبقى الصحف أكثر مصداقية، إذ تنشر المشكلات بعد التأكد من صحتها وصدقها، كما تجد المشكلات المنشورة عبر الصحف تجاوباً أفضل من تلك المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
فيما قال صاحب حساب "Forever Bahrain" على الانستغرام "زادت الحالات الإنسانية ومشكلات المواطنين التي تصلني، فلا تقل عن مشكلتين أو حالتين في اليوم ويبلغ مجموع المشاكل التي أعرضها عبر حسابي 15 مشكلة في الشهر. فلا أنشر كل الحالات الإنسانية لأني لا أعرف مدى صدقها أو حاجة صاحبها لذا أنشرها فقط عند التأكد من صدقها. وأنتقي مما يصلني مشكلات المواطنين التي تعاني منها شريحة كبيرة من الناس، إذ أرسل المشكلة إلى الجهات المختصة أولاً وفي حال عدم الرد أنشرها. وأبتعد قدر الإمكان عن المشكلات الشخصية لأنها تعرضني للمساءلة القانونية".
وأكد أن "هناك تجاوباً من الجهات المعنية إما بحل أو رد رسمي. فوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أسرع وأسهل طريقة لإيصال صوت الناس. وأصبح من الملاحظ تحرك الجهات المختصة لحل المشكلات المنشورة".
واستعان عيسى مظفر بوسائل التواصل للإبلاغ عن تلف علم البحرين في مكان ما، فبدلته البلدية بعد يوم من نشر الحساب للشكوى، حسب قوله. وأضاف "لجأت إلى السوشيال ميديا لنقل الشكوى لأنها أسرع طريقة لإيصال رسائلنا و تحظى بشريحة كبيرة من الجمهور، و صارت مصدراً رئيساً للمعلومات لكثير من الناس".
وكذلك قال عبدالرحمن عادل "تواصلت مع حساب إخباري بالإنستغرام لينشر مشكلتنا مع المجاري التي تسبب رائحة كريهة فتواصل صاحب الحساب مع الجهات المختصة وقاموا بشفطها في اليوم نفسه".