نور الشامسي
في الأسبوع الماضي كنت على طاولة حوار مشوقة جداً مع الكاتب والمستشار السعودي فيصل النعيم بشأن أسلوب وطرق التواصل والتحاور مع الآخرين، فذكر لي موقف حصل بينه وبين زوجته يتلخص الموقف في ان الزوجين كانوا مع بعضهم البعض في السيارة لقضاء مشوار معين وبينما هم في طريقهم مروا على حفل زفاف وكانت الأضواء تملئ المكان وأبواق السيارات تصدح في كل حدب وصوب ومسيرة تضم أكثر من 50 سيارة تنتشي فرحاً ومسرة، فقال الزوج لزوجته: يالا هذا المسكين إنه يوم زفافه.
فنظرت إليه زوجته وشرار الشر يتطاير من عينيها وسألته بكل غضب؛ وهل تنظر للزواج بهذه النظرة ؟! فرد عليها بكل ثقة "نعم" لأن في العالم كله أميرة واحدة وقد تزوجتها وفزت بها أنا.
هذا الموقف كان ليتحول إلى كارثة، ينهدم فيها بيت الزوجية ويتشتت الأبناء ويحدث الشقاق وتضيع سنوات الزواج في مهب الريح، فنحن نعيش زمان يحدث فيه الطلاق لأتفه الأسباب، ليكون ذكاء الزوج الكلامي هو سيد الموقف والمنقذ في الوقت الحرج وعادت الرومانسية إلى السيارة مرة أخرى وأكملوا مشوارهم المقصود بكل حب وهدوء.
دائماً يقال إن الكلمات القصيرة، هي الكلمات الأكثر عمقاً وتأثيراً، دعوني أفتح لكم المجال أحبائي القراء للتذكر وكلامي هنا موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، متى آخر مرة قلت فيها كلمة ودودة لزوجك؟ متى امتدحتم أطفالكم بكلمات تشجيعية وأشعلتم فيهم الطموح؟ متى قلت لصديقك أو صديقتك كلمة تخفف من عناء الحياة؟ ومتى أيها الرئيس في العمل أثنيت على عمل أحد موظفينك لتعطيه الدافع الأكبر للعطاء بدلا من إحباطه واتهامه بالتقصير في عمله مهما عمل وأنجز؟
نعيش في وقت للأسف، تغلب فيه الماديات على المعنويات بشكل صارخ، أصبح كل شي نريده ونحتاجه يصل إلينا بضغطه زر دون عناء، سيطرت الماديات علينا حتى أننا ننسى في بعض الأحيان أننا بشر لنتعامل مع بَعضنا البعض بطريقة آليه أوتوماتيكية.
جميعنا يحتاج إلى إنعاش أذنيه بين الفترة والأخرى بسماع الكلام الهيٌن اللَّين، الذي يحول يومنا إلى حديقة غناء، وبالكلمات الساحرة تمد بينك وبين الآخرين جسوراً لاتنقطع أبداً وبالكلمات فقط تجمع حولك قلوباً تنبض لك وفاء وحباً، فطوّر أسلوبك وانتق كلماتك.
في الأسبوع الماضي كنت على طاولة حوار مشوقة جداً مع الكاتب والمستشار السعودي فيصل النعيم بشأن أسلوب وطرق التواصل والتحاور مع الآخرين، فذكر لي موقف حصل بينه وبين زوجته يتلخص الموقف في ان الزوجين كانوا مع بعضهم البعض في السيارة لقضاء مشوار معين وبينما هم في طريقهم مروا على حفل زفاف وكانت الأضواء تملئ المكان وأبواق السيارات تصدح في كل حدب وصوب ومسيرة تضم أكثر من 50 سيارة تنتشي فرحاً ومسرة، فقال الزوج لزوجته: يالا هذا المسكين إنه يوم زفافه.
فنظرت إليه زوجته وشرار الشر يتطاير من عينيها وسألته بكل غضب؛ وهل تنظر للزواج بهذه النظرة ؟! فرد عليها بكل ثقة "نعم" لأن في العالم كله أميرة واحدة وقد تزوجتها وفزت بها أنا.
هذا الموقف كان ليتحول إلى كارثة، ينهدم فيها بيت الزوجية ويتشتت الأبناء ويحدث الشقاق وتضيع سنوات الزواج في مهب الريح، فنحن نعيش زمان يحدث فيه الطلاق لأتفه الأسباب، ليكون ذكاء الزوج الكلامي هو سيد الموقف والمنقذ في الوقت الحرج وعادت الرومانسية إلى السيارة مرة أخرى وأكملوا مشوارهم المقصود بكل حب وهدوء.
دائماً يقال إن الكلمات القصيرة، هي الكلمات الأكثر عمقاً وتأثيراً، دعوني أفتح لكم المجال أحبائي القراء للتذكر وكلامي هنا موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، متى آخر مرة قلت فيها كلمة ودودة لزوجك؟ متى امتدحتم أطفالكم بكلمات تشجيعية وأشعلتم فيهم الطموح؟ متى قلت لصديقك أو صديقتك كلمة تخفف من عناء الحياة؟ ومتى أيها الرئيس في العمل أثنيت على عمل أحد موظفينك لتعطيه الدافع الأكبر للعطاء بدلا من إحباطه واتهامه بالتقصير في عمله مهما عمل وأنجز؟
نعيش في وقت للأسف، تغلب فيه الماديات على المعنويات بشكل صارخ، أصبح كل شي نريده ونحتاجه يصل إلينا بضغطه زر دون عناء، سيطرت الماديات علينا حتى أننا ننسى في بعض الأحيان أننا بشر لنتعامل مع بَعضنا البعض بطريقة آليه أوتوماتيكية.
جميعنا يحتاج إلى إنعاش أذنيه بين الفترة والأخرى بسماع الكلام الهيٌن اللَّين، الذي يحول يومنا إلى حديقة غناء، وبالكلمات الساحرة تمد بينك وبين الآخرين جسوراً لاتنقطع أبداً وبالكلمات فقط تجمع حولك قلوباً تنبض لك وفاء وحباً، فطوّر أسلوبك وانتق كلماتك.