أطلقت NASA الفضائية مسبارا باسم "فوياجر2" قبل 40 سنة، لا تزال تعمل وتتصل بالقيّمين عليه من الأرض، برغم أنه بدأ يعبر من حافة المجموعة الشمسية، وبعيد 16 مليارا من الكيلومترات، لأن سرعته الحالية، أكثر من 64 ألف كلم بالساعة. مع ذلك، سيحتاج إلى 296 ألف عام ليصل إلى ما وجهته "ناسا" الأميركية نحوه قبل أسبوع، وهو نجم Sirius البعيد 8 سنوات و6 أشهر ضوئية عن الأرض، أي 80 تريليون كلم، مع ذلك هو الأشد لمعانا في جوف الفضاء.

هذا النجم المعروف باسم "الشعرى اليمانية" هو الوحيد الوارد اسمه بالقرآن، لأن العرب عبدوه قبل الإسلام، وفقاً لما قرأت "العربية.نت" بسيرته وفي تفاسير، شرح بعضها أن الله أراد أن يبيّن لهم بأنه هو من خلقه، ووحده يستحق العبادة دون سواه، والباقي يزول.

وفي الكتاب الكريم، نجد اسم النجم واردا في الآية 49 مع سلسلة آيات متلاحقة تجلّي عظمة الخالق في "سورة النجم" وتقول: "وأنه هو أمات وأحيا. وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. من نطفة إذا تمنى. وأن عليه النشأة الأخرى. وأنه هو أغنى وأقنى. وأنه هو رب الشعرى" والكلمات الأخيرة تكفي للإيحاء بأن "الشعرى اليمانية" نجم عظيم، كان له شأن زمن الوثنيات.

أما الخبر عن توجيه Voyager2 نحو نجم "الشعرى اليمانية" الواقع وجيرانه من النجوم في "كوكبة الجوزاء" الشهيرة، فوارد في صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، بعدد أمس الثلاثاء، وفيه نقلت عن علماء في "ناسا" أنه زار 4 كواكب بالمجموعة الشمسية قبل أن يصل حاليا إلى حافتها، المعروفة باسم "الغلاف الشمسي" استعدادا ليغادره قريبا إلى الفضاء الفسيح، وأنه لا يزال يبث إشارات "تحتاج الواحدة إلى 15 ساعة لتصل إلى الأرض"، مع أنها تمضي إليها بسرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلومتر بالثانية، أو مليار و80 مليونا بالساعة.

ووضع العلماء في فوياجر 2 لوحة نحاسية مغطاة بالذهب، فيها معلومات وصور عن الأرض وبني البشر، ليتعرف اليها من يعثر على المسبار بعد 296 ألف عام.