أصدرت الجمعية البريطانية للتغذية قائمة بوجبات غذائية تقول إنه يتعين علينا عدم تناولها في العام الجديد.

وتشمل هذه الأنظمة الغذائية حسب تقرير نشرته البي بي سي الخضار الخام، والنظام الغذائي القلوي، ونظام "بيوبي" الغذائي"، والغذاء الكيتوني، فضلا عن المكملات الغذائية التي تتناولها نجمة تليفزيون الواقع كاتي برايس.

واتفقت مؤسسة التغذية البريطانية على أنه من الأفضل تجنب هذه الوجبات الغذائية.

وأعلن عدد من المشاهير مثل غوينيث بالترو وميغان فوكس وستينغ أنهم يؤيدون اتباع نظام غذائي نباتي من الأطعمة غير المطبوخة. ويُعرف هؤلاء المواد الغذائية الخام بأنها أي شيء لم يتم تكريره أو تعليبه أو معالجته كيميائيا ولم يتم تسخينه فوق 48 درجة مئوية.

ويقولون إن تعريض المواد الغذائية لدرجات الحرارة العالية يدمر بعض الإنزيمات الطبيعية في الغذاء، وبالتالي فإن الجسم يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لهضم الطعام. ويقولون إن هذه العملية تؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية.

لكن سيان بورتر، من الجمعية البريطانية للتغذية، تقول "يعتقد الناس أن تناول النباتات هو الطريق المختصر للغذاء الصحي، لكن ذلك الأمر يتطلب تخطيطا دقيقا للتأكد من أنك لن تغفل عن بعض العناصر الغذائية الهامة".

وأوصت هيئة الخدمات الصحية البريطانية من يتبع النظام النباتي الخام بتناول فيتامين "ب 12" ومكملات غذائية تحتوي على فيتامين د.

ويمكن للحرارة أيضا أن تبرز العناصر الغذائية في بعض الأطعمة، مثل الجزر، في حين لا يمكن تناول مواد غذائية أخرى وهي نيئة، مثل البطاطس.

النظام الغذائي القلوي

وتوم برادي ودوقة يورك هما من بين أنصار النظام الغذائي القلوي.

ويستند هذا النظام الغذائي إلى نظرية مفادها أنه يمكنك تغيير مستوى الحموضة في الجسم والدم من خلال الطعام الذي تتناوله - على الرغم من عدم وجود أدلة كافية في الوقت الحالي تشير إلى إمكانية حدوث ذلك.

ويقول أنصار هذا النظام الغذائي إن المستويات العالية من "الحمض الزائد" في الجسم تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهاب المفاصل وهشاشة العظام واضطرابات الكلى والكبد، وحتى السرطان.

ويشيرون إلى أن تناول "الأطعمة القلوية"، وخاصة الفواكه والخضروات، تعمل على علاج ذلك.

لكن مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تقول إنه رغم أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات قد يساعد على فقدان الوزن، فإن مستوى الحموضة في الطعام الذي تتناوله لن يؤثر على مستوى الحموضة في الدم.

وقالت بورتر: "إذا كان ذلك يؤدي إلى إنقاص الوزن، فإنه يفعل ذلك لأنك تقلل من السعرات الحرارية".

المكملات الغذائية لكاتي برايس

أعلنت كاتي برايس على موقعها الإلكتروني عن مجموعة من السوائل البديلة للوجبات، وخاصة وجبة الإفطار. وفقا للموقع، فإن هذه المشروبات تعمل على تقوية العضلات وتقلل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.

ورغم أن فقدان الوزن السريع يمكن أن يكون حافزا، قالت الجمعية البريطانية للتغذية إنه لا يمكن الاستمرار في مثل هذا النظام الغذائي، مشيرة إلى أن مثبطات الشهية ليست وسيلة صحية لفقدان الوزن.

وقالت سارة كو، من مؤسسة التغذية البريطانية: "يمكن أن تكون المنتجات البديلة للوجبات مفيدة للأشخاص الذين يرغبون في فقدان الكثير من الوزن، لكن ينبغي استخدامها دائما تحت إشراف الإخصائيين الصحيين."

ولم يرد موقع كاتي برايس على طلب بي بي سي التعليق.

نظام "بيوبي" الغذائي

يقول أنصار نظام "بيوبي" الغذائي إنه يعزز مبادئ النظام الغذائي لبلدان البحر الأبيض المتوسط بهدف إنقاص الوزن والحد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

ويوصي مصمما هذا النظام الغذائي، عاصم مالهوترا ودونيل أونيل، باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، مع تناول الفاكهة والخضروات والأسماك وزيت الزيتون والكحول بنسب معقولة، إلى جانب ممارسة الرياضة.

ويوصي هذا النظام الغذائي بالامتناع عن تناول الطعام لفترات متقطعة وعدم تناول اللحوم الحمراء والكربوهيدرات النشوية.

واتهمت الجمعية البريطانية للتغذية كلا من مالهوترا وأونيل بـ "سرقة" حمية البحر الأبيض المتوسط وتضمينها في النظام الغذائي الذي يروجان له". وقالت بورتر: "نحن نعلم جميعا الآن أن النظام الغذائي على الطراز المتوسطي هو واحد من أكثر الأنظمة الغذائية الصحية، لكنه ليس منخفض الكربوهيدرات".

وتوافق مؤسسة التغذية البريطانية هذا الرأي، قائلة إن الحمية التقليدية المتوسطية تشمل عادة المكرونة والأرز في كل وجبة.

الغذاء الكيتوني

وتشير تقارير إلى أن هذا النظام الغذائي هو المفضل لعدد كبير من المشاهير، بما في ذلك كيم كارداشيان وكوبي براينت وأليك بالدوين.

ويضم هذا النظام الغذائي الكربوهيدرات بمعدلات منخفضة جدا والدهون بكميات عالية والبروتين بكمية معتدلة، على أن يحصل الجسم على الكربوهيدرات اللازمة من الخضروات غير النشوية والمكسرات والبذور.

ونظرا لأن الجسم لا يحصل على الجلوكوز من الكربوهيدرات، فإنه بدلا من ذلك يكسر الدهون لإنتاج الطاقة. وقالت بورتر: "السيء هنا هو أن الناس يقولون إنه يعالج السرطان وأشياء من هذا القبيل، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق".

وأشارت إلى أن عدم تناول الكربوهيدرات يجعل الشخص يتجنب تناول الأشياء المحملة بالسعرات الحرارية التي تصاحبها عموما.

ويكمن الخطر في هذا النظام الغذائي، حسب بورتر، في أنه يمكنك أن تفقد الكثير من الألياف اللازمة لصحة الأمعاء. كما أن عدم تناول الحبوب بصورة كاملة يحرم الجسم من العديد من الفيتامينات والمعادن. وتقول مؤسسة التغذية البريطانية إن هذا النظام الغذائي يمكن أن يكون فعالا على المدى القصير، لكن من الصعب الحفاظ على فقدان الوزن.