الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة تيمبل الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Scientific Reports) العلمية.
ولرصد تأثير زيت الكانولا على صحة الدماغ، راقب الباحثون مجموعتين من الفئران لمدة 6 أشهر.
وبحسب ميدل ايست أون لاين، تناولت المجموعة الأولى نظامًا غذائيًا يحتوي على زيت الكانولا بمعدل ملعقتين يوميًا، فيما تناولت المجموعة الأخرى نظامًا غذائيًا خاليًا من هذا الزيت.
وقام الباحثون بتقييم ذاكرة الفئران عقب انتهاء فترة الدراسة عبر إجراء اختبارات لتقييم الذاكرة، بالإضافة إلى إجراء فحص لأنسجة المخ لدى المجموعتين.
ووجدوا أن الفئران التي تناولت زيت الكانولا على مدى 6 أشهر (فترة طويلة في عمر الفئران المقدر بـ3 سنوات في المتوسط مقارنة بالإنسان) عانت من ضعف في الذاكرة العاملة.
ووجد الباحثون أيضًا أن تناول زيت الكانولا ارتبط بانخفاض القدرة على التعلم، وزيادة الوزن، مقارنة مع الفئران التي لم تتناول زيت الكانولا.
وأظهر مسح الدماغ الذي أجرى على الفئران، أن زيت الكانولا يؤدي إلى تراكم لويحات "الأميلويد بيتا" في الدماغ، والتي تسهم في ضعف الخلايا العصبية وانخفاض الذاكرة ويكون مقدمة للإصابة بمرض الزهايمر.
وقال دومينيكو براتيكو، قائد فريق البحث، إن نتائج الدراسة تظهر أن تناول زيت الكانولا ضمن النظام الغذائي على المدى الطويل لا يفيد صحة الدماغ.
وأضاف أنه "على الرغم من أن زيت الكانولا زيت نباتي، يجب أن نكون حذرين قبل أن نقول إنه صحي".
وزيت الكانولا هو أحد الزيوت النباتية التي تستخلص من بذور اللفت، وأضافته هيئة الغذاء والدواء الأميركية إلى لائحة الأغذية في عام 1985.
وأصبح زيت الكانولا أحد أهم المحاصيل الزيتية التي تُنتج في العالم، فقد تم إنتاج أكثر من 22 مليون طن منه خلال الفترة من 2009 إلى 2010، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة من حيث كميّة الإنتاج بعد زيت النخيل وزيت الصويا.
ويتزايد استهلاك زيت الكانولا بشكل واسع في الولايات المتحدة، حيث يعتبر ثاني أكثر الزيوت المستهلكة بعد زيت فول الصويا، كما أنه الزيت الأكثر استهلاكاً في كندا في الطهي.