نيويورك - نشأت الإمام
سلاح جديد أو هو "سلاح سري" يمكن أن يشكل ثورة علمية وابتكاراً في مجال محاربة وتحجيم الخلايا السرطانية، والأمر الغريب أنه ليس مركباً كيميائياً، بل هو أحد الجينات الموجودة بالفعل في جسم الإنسان ويسمى علمياً بـ "ثور، Thor" وبالإمكان استخدامه بفاعلية في المساعدة على مكافحة السرطان. فقد أعلن باحثون في مركز السرطان بجامعة ميشيغان بأمريكا، مؤخراً عن خصائص نادرة لهذا النوع المحدد من الحمض النووي RNA، وذلك أثناء استكشافهم لمناطق غير مكتشفة من قبل في هذا الجينوم. حيث وجد أنه يحتوي على ترميز مختلف لما هو سائد في الكروموسومات، ووجدوا أنه يبطئ لحد كبير نمو الخلايا السرطانية ويحد من نشاطها، وذلك عبر تجربتها على الفئران وبعض أنواع الأسماك، بل وعلى متطوعين من مختلف الجنسيات.
يقول الباحث في الدراسة د. أرول تشينايان مدير مركز ميشيغان لعلم الأمراض وأستاذ علم الأمراض في مستشفى ميشيغان "نحن مهتمون بهذا الجين لأنه يمكن الحصول عليه بعمليات قد لا تكون معقدة كثيراً، وحينما حقنا به الخلايا السرطانية فإنها ظلت في حالة أشبه بالكمون لفترات طويلة دون تغير يذكر فيما يخص تطورها". وأضاف "نعتقد أننا يمكننا استخلاص مثبطات من هذا الجين تستخدم لمحاربة الخلايا السرطانية".
وبحسب البيان فإن "Thor" ربما يعمل بشكل أكثر فاعلية في بعض أنواع السرطانات خاصة سرطان الرئة وسرطان الجلد. وما يميز "ثور"، أنه لا يهاجم كل الخلايا أو يعيق نموها، ولكنه يهاجم فقط الخلايا السرطانية، مما يجعله خياراً أفضل بكثير من العلاجات الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في مكافحة السرطان والتي لها تأثيرات كبيرة على خلايا الجسم غير المصابة، مما يجعل هناك حاجة ماسة لاستخدام عقاقير إضافية تقلل من تأثير الجرعات الكيميائية على جسم الإنسان.
وأضاف د. تشينايان أن "فريقه أجرى اختباراته على عدد من الأشخاص المصابين بالسرطان، وأن التجارب تمت على خلايا سرطانية بشرية إضافة لنماذج من حيوانات مختلفة وكلاهما كان جزءاً من البحوث المختبرية الأساسية، وكانت النتائج لحد الآن رائعة".
لكن يرى د. مارتن شاير خبير علم الأورام في حديثه لـ "الوطن" أنه "يجب إجراء المزيد من الدراسات التي تؤكد هذه النتائج قبل تطبيقها في علاج المرضى، فعلى الرغم من التجارب التي تقول إلى الآن إنه وفق بعض العمليات المعقدة فإن "ثور" قادر على تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية، فإننا بحاجة لوقت أكبر لفهم أفضل عما يمكن أن تقوم به الجينات تجاه الخلايا السرطانية على المدى الطويل".
وربما لا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن استخدام الجينات لمكافحة السرطان، إذ كانت هناك العديد من المحاولات لعل أبرزها كان في العالم 2013
واستخدم فريق من الباحثين في جامعة ستراثكلايد بمدينة غلاسكو الاسكتلندية طريقة جديدة لإيصال الجينات إلى الأورام في خطوة صعبة المنال دون إحداث أي أضرار بالخلايا السليمة إذ ان طريقة البحث والتدمير حققت نتائج مذهلة في الاختبارات المعملية على سرطان الجلد بان جعلت الأورام السرطانية تختفي بشكل كبير مما حدا بفريق العلماء أن يحاول اختبار فعالية تلك الطريقة في علاج أنواع أخرى من السرطان.
وقال الباحثون -وقتها- انه لا يمكن إعطاء الجينات لعلاج السرطان دون الأضرار بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم.
وابتكر الفريق البحثي طريقة باستخدام بروتين البلازما ترانسفيرين الذي يقوم بنقل الحديد عبر الدم ومن خلال التجارب الأولية المعملية بالطريقة الجديدة أدى العلاج إلى تراجع سريع للورم السرطاني على الجلد في غضون شهر، بل إن نسبة كبيرة من الحالات السرطانية اختفت منها الأورام لفترة طويلة من الزمن وذلك بالطريقة الجديدة.
وقالت حينها الدكتورة كريستين دوفيس من معهد الصيدلة والعلوم الطبية الحيوية في جامعة ستراثكلايد التي قادت فريق الباحثين إن هذه الطريقة العلاجية أدت إلى نتائج واعدة لعلاج السرطان في الاختبارات الأولية التي أجريناها.
{{ article.visit_count }}
سلاح جديد أو هو "سلاح سري" يمكن أن يشكل ثورة علمية وابتكاراً في مجال محاربة وتحجيم الخلايا السرطانية، والأمر الغريب أنه ليس مركباً كيميائياً، بل هو أحد الجينات الموجودة بالفعل في جسم الإنسان ويسمى علمياً بـ "ثور، Thor" وبالإمكان استخدامه بفاعلية في المساعدة على مكافحة السرطان. فقد أعلن باحثون في مركز السرطان بجامعة ميشيغان بأمريكا، مؤخراً عن خصائص نادرة لهذا النوع المحدد من الحمض النووي RNA، وذلك أثناء استكشافهم لمناطق غير مكتشفة من قبل في هذا الجينوم. حيث وجد أنه يحتوي على ترميز مختلف لما هو سائد في الكروموسومات، ووجدوا أنه يبطئ لحد كبير نمو الخلايا السرطانية ويحد من نشاطها، وذلك عبر تجربتها على الفئران وبعض أنواع الأسماك، بل وعلى متطوعين من مختلف الجنسيات.
يقول الباحث في الدراسة د. أرول تشينايان مدير مركز ميشيغان لعلم الأمراض وأستاذ علم الأمراض في مستشفى ميشيغان "نحن مهتمون بهذا الجين لأنه يمكن الحصول عليه بعمليات قد لا تكون معقدة كثيراً، وحينما حقنا به الخلايا السرطانية فإنها ظلت في حالة أشبه بالكمون لفترات طويلة دون تغير يذكر فيما يخص تطورها". وأضاف "نعتقد أننا يمكننا استخلاص مثبطات من هذا الجين تستخدم لمحاربة الخلايا السرطانية".
وبحسب البيان فإن "Thor" ربما يعمل بشكل أكثر فاعلية في بعض أنواع السرطانات خاصة سرطان الرئة وسرطان الجلد. وما يميز "ثور"، أنه لا يهاجم كل الخلايا أو يعيق نموها، ولكنه يهاجم فقط الخلايا السرطانية، مما يجعله خياراً أفضل بكثير من العلاجات الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في مكافحة السرطان والتي لها تأثيرات كبيرة على خلايا الجسم غير المصابة، مما يجعل هناك حاجة ماسة لاستخدام عقاقير إضافية تقلل من تأثير الجرعات الكيميائية على جسم الإنسان.
وأضاف د. تشينايان أن "فريقه أجرى اختباراته على عدد من الأشخاص المصابين بالسرطان، وأن التجارب تمت على خلايا سرطانية بشرية إضافة لنماذج من حيوانات مختلفة وكلاهما كان جزءاً من البحوث المختبرية الأساسية، وكانت النتائج لحد الآن رائعة".
لكن يرى د. مارتن شاير خبير علم الأورام في حديثه لـ "الوطن" أنه "يجب إجراء المزيد من الدراسات التي تؤكد هذه النتائج قبل تطبيقها في علاج المرضى، فعلى الرغم من التجارب التي تقول إلى الآن إنه وفق بعض العمليات المعقدة فإن "ثور" قادر على تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية، فإننا بحاجة لوقت أكبر لفهم أفضل عما يمكن أن تقوم به الجينات تجاه الخلايا السرطانية على المدى الطويل".
وربما لا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن استخدام الجينات لمكافحة السرطان، إذ كانت هناك العديد من المحاولات لعل أبرزها كان في العالم 2013
واستخدم فريق من الباحثين في جامعة ستراثكلايد بمدينة غلاسكو الاسكتلندية طريقة جديدة لإيصال الجينات إلى الأورام في خطوة صعبة المنال دون إحداث أي أضرار بالخلايا السليمة إذ ان طريقة البحث والتدمير حققت نتائج مذهلة في الاختبارات المعملية على سرطان الجلد بان جعلت الأورام السرطانية تختفي بشكل كبير مما حدا بفريق العلماء أن يحاول اختبار فعالية تلك الطريقة في علاج أنواع أخرى من السرطان.
وقال الباحثون -وقتها- انه لا يمكن إعطاء الجينات لعلاج السرطان دون الأضرار بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم.
وابتكر الفريق البحثي طريقة باستخدام بروتين البلازما ترانسفيرين الذي يقوم بنقل الحديد عبر الدم ومن خلال التجارب الأولية المعملية بالطريقة الجديدة أدى العلاج إلى تراجع سريع للورم السرطاني على الجلد في غضون شهر، بل إن نسبة كبيرة من الحالات السرطانية اختفت منها الأورام لفترة طويلة من الزمن وذلك بالطريقة الجديدة.
وقالت حينها الدكتورة كريستين دوفيس من معهد الصيدلة والعلوم الطبية الحيوية في جامعة ستراثكلايد التي قادت فريق الباحثين إن هذه الطريقة العلاجية أدت إلى نتائج واعدة لعلاج السرطان في الاختبارات الأولية التي أجريناها.