أحمد خالد
لغةٌ أجادها الصم والبكم ولم يجدها الناطقون، عبرت عن أحاديث لم يفهمها غيرهم، ومشاعر كمنت في أحاسيسهم. فكيف يرى غيرهم لغتهم؟
تقول فاطمة جناحي "يفترض أن تدرس لغة الإشارة في المدارس بشكل إجباري للطلاب، لأن هناك أناس لا يستطيعون أن يفهموا ما يقوله الصم والبكم بلغة الإشارة، فهذه اللغة ستفيد الطلاب بشكل كبير في عمرهم الحالي وبعد تخرجهم"، مضيفة "يجب أن تفرض الشركات والوزارات خبرة "لغة الإشارة" ضمن شروط قبول الشخص بالعمل، ليشعر الصم والبكم أنهم ليسوا وحيدين وهناك من يقف معهم".
وتلفت نورة الدويسان إلى "صعوبة في التواصل مع الصم والبكم، فلو كانت حالة طارئة لا نعرف كيفية التصرف معهم، فيفضل على الأقل أن تكون هناك مادة اختيارية في المدارس أو الجامعات لهذه اللغة. رغبت وصديقتي في تعلم هذه اللغة لكننا لم نجد الفرصة. وبالتأكيد هناك كثيرون مثلنا".
وتقول فاطمة السموم "تعلم لغة الإشارة يعتبر تضامناً مع الصم والبكم لأن هذه اللغة ستكون مفهومة للجميع، وسيستطيعون بذلك التعبير عن مشاعرهم".
ويؤكد عبدالرحمن ديوان أن "للغة الإشارة أهمية كبيرة في مجتمعنا للتعامل مع الصم والبكم وفهم ما يقصدون، فهي مهمة للآباء الذي لديهم أبناء من هذه الفئة، وللأشخاص الذي يعملون في هذا المجال. كان لي موقف مع فتاة عمرها ثماني سنوات، تمنيت لو أنني أجيد تلك اللغة لأفهم ما تريده مني".