الجزائر - عبد السلام سكية

أوقفت الشرطة الجزائرية محتالاً، تمكن من النصب على عشرات الضحايا، أوقع بعديد الضحايا بعدما أوهمهم بأنه يستورد البلاط والخزف والسجاد العراقي والكردستاني، ليجردهم من أموال معتبرة ثم يتبرع بها لفائدة جمعيات خيرية إسلامية وعربية، التي تتولى بدورها اقتناء أضاحي العيد لعائلات الشعب الفلسطيني المحتل.

القضية المثيرة للجدل، تفجرت الصيف الماضي حين تعرف الضحية، وهو متقاعد بلغ عقده السابع، عن طريق أحد معارفه، على المتهم حيث قدم له نفسه على أساس أنه يمتهن البلاط والخزف، ليستفسره الضحية عن نوعية جيدة للبلاط هو بحاجة لاقتنائه لتبليط صالة عرض هي قيد الإنجاز، وعلى إثرها رافقه المتهم إلى أحد محلاته بمدينة البليدة قرب العاصمة الجزائر، ودله على بضاعة أكد أنه استوردها من العراق وكردستان، وبعدما اختار الضحية النوعية التي تليق به، سلم متعامله عربوناً قيمته 4 آلاف دولار، فيما حدد له الأخير موعدا لاستلام طلبيته، وفي الموعد المحدد تنقل بمعيته، غير أن الضحية لم يتمكن من استلام بضاعته لعدم جاهزيتها، ومع ذلك أضاف للمتهم مبلغ 10 آلاف دولار، ووعده بتسديد البقية على دفعات، وبعد مدة أضاف الضحية بقية الدفعات إلى أن صار المبلغ 140 ألف دولار، حتى اختفى نهائياً وأغلق هاتفه النقال، والمحل الذي كان "يصطاد به ضحاياه"، فسارع الضحية إلى تقديم شكوى لدى الشرطة، وكشفت التحريات أن المتهم تمكن من الإيقاع بعديد الضحايا، وكان يجمع أموالهم محل نصب ويوجهها لصناديق تبرعات جمعيات عربية وإسلامية، التي تتولى بدورها اقتناء أضاحي عيد الأضحى لفائدة الشعب الفلسطيني.