في معظم الأحيان يتلهف الناس لفتح الهدايا التي تصلهم لمعرفة ما الذي سيقدم لهم. لكن رجلاً حطم رقماً قياسياً، إذ ترك هدية وصلته في أعياد الكريسماس قبل 47 سنة دون أن تفتحها إلى اليوم.
وتوضيحاً لتصرفه هذا، قال إدريان بيرس، وهو الشخص المعني، إنه ليس لديه أية خطة لفتح الهدية العتيقة، على المدى القريب وكشف أن الهدية كانت قد وصلته من صديقة له قبل خمسين سنة، عندما كان طالباً بالصف الثاني عشر بالمدرسة الثانوية في جورج اس هنري بـ "دون ميلز" في تورونتو، وكان وقتذاك في الـ 17 من عمره.
مع صديقته
ويتذكر وقتها أنه كان متحمساً لقضاء عطلة أعياد الميلاد عندما أرسلت صديقته واسمها فيكي بورك، له هذه الهدية التي لا يعرف محتواها إلى الآن، قبل نهاية العلاقة بينهما.
وقد كانت تلك أول فتاة يعيش معها قصة حب في حياته في سنوات المراهقة، انتهت ولم ينته جرحها إلى اليوم.
إلى ذلك، قال في شهادة لـ بي بي سي الإنجليزية: "في الوقت الذي استلمت فيه الهدية أخذتها على الفور إلى المنزل".
وأضاف أنه لم يكن سعيداً وهو يعود إلى البيت، فقد كان غاضباً ومنزعجاً، لأن هذه الهدية كانت قد جاءت ومن ثم انتهت العلاقة بينهما.
وفي البيت في حين فتح الجميع هداياهم، رفض أن يفعل ذلك، وأخبر عائلته قائلاً: "لن أفتحها أبداً".
وقال: "ما زالت الكلمات التي قلتها عالقة بذاكرتي إلى اليوم، في حين ظلت الهدية مهجورة دون أن يفتحها أحد".
الزوجة ترفض الهدية
كما أشار إلى أنه بعد سنين من انفصاله عن صديقته، أخبرته شقيقته الصغرى أن فيكي ترغب في رؤيته مرة أخرى، وأعطته رقم هاتفها للتواصل معها.
وبالفعل التقيا عدة مرات ولكن يبدو أنها لم تكن كما في الماضي، ولهذا لم تستمر العلاقة بينهما طويلاً.
وقد احتفظ الرجل بالهدية بجوار شجرة عيد الميلاد، حتى بعد أن تزوج وأنجب أطفالاً، وأخيراً واجهته زوجته بأن هذه الهدية لم تعد موضع ترحيب.
كما حاول البحث عن فيكي ولكن لم يحصل على أي أثر لها. إلا أنه يؤكد أن لا يعرف ما الذي قد يقوله لفيكي إن قابلها أو كلمها، وكيف سيفسر لها الاحتفاظ بهديتها كل هذه السنين، كما لا يعرف كيف ستكون ردة فعلها.
يذكر أن الهدية رغم تهديدات الزوجة لا تزال ملفوفة في ورقة زرقاء لامعة تكلست بفعل طول السنين، فنصف قرن من الزمان لا شك كفيل بتغيير الكثير.