أحمد خالد

انتقد النجم البحريني في برنامج "عرب ايدول" بدر الحسن بعض برامج المسابقات الغنائية العربية دون أن يسميها، مشيراً إلى أنها أصبحت كمسلسل غنائي يديره مخرج ومؤلف وفيه ممثلون هم المشتركون.

وقال الحسن في حوار لـ
"الوطن" إن البحرينيين المشاركين في هذه البرامج لم يحصلوا على الدعم الكافي حين كانوا ينافسون ويمثلون البحرين خارج البلاد من الإعلام البحريني أو الصحافة أو غيرها.

ولفت إلى أن دور شركات الإنتاج الفنية البحرينية في دعم الشباب معدوم، مضيفاً أن غياب الدعم عن الفنان البحريني الشاب سبب رئيس في تلاشي بريقه على الساحة الفنية.

وفي ما يلي نص الحوار:
  • كيف كانت بدايتك وما الذي دفعك للمشاركة في برنامج المسابقات الغنائية عرب ايدول؟
بداياتي كانت كأي مبتدئ يعشق الموسيقى والغناء. تأثري بالفن القديم الخليجي والعربي دفعني للمشاركة في الأندية والأنشطة الموسيقية الخاصة بالمدارس على يد المهتمين بالموسيقى آنذاك، ثم شاركت في مهرجانات غنائية وأغان وطنية وشخصية. وشاركت في برنامج "عرب غوت تالنت" للموسم الأول والثاني. وآخر مشاركاتي كانت في اكبر البرامج الغنائية في الوطن العربي "عرب آيدول" للموسم الرابع ووصولي لمراحل متقدمة ولله الحمد كأول شاب بحريني بعد الفنانة المتميزة حنان رضا.
  • ماذا يعني تمثيلك البحرين في عرب آيدول؟
فخر كبير لي أن أمثل ديرتي البحرين، وأكون ضمن عشرات الآلاف المتقدمين للبرنامج من جميع دول العالم العربي، وأن أصل للعروض المباشرة، وأكون ضمن أفضل 25 صوتاً عربياً ينافس على اللقب للموسم الرابع بالوقوف أمام فناني الصف الأول في لجنة التحكيم، وأتمنى أن أكون قد مثلت البحرين خير تمثيل.
  • ماذا ينقص الشاب البحريني للظهور على الساحة الفنية؟
الفنان البحريني يحتاج لجهة حقيقية تدعم مواهبه وطاقاته، وينقصه الدعم معنوي من قبل فناني البحرين، ليكمل الجيل الحالي في الموسيقى الحديثة مشوار من سبقة في الفن خبرةً وعطاءً.
  • ما الأسباب التي تدفع الشباب البحرينيين للمشاركة في برامج مسابقات الغناء؟
أعتقد بأن الفنان البحريني لديه طاقة عالية وثقافة موسيقية كافية للمشاركة في برامج الهواة في مختلف التخصصات سواء في العزف أو الغناء والتوزيع الموسيقي، ورغم النقص في الدعم المعنوي المحلي فإنه قادر على المنافسة والمشاركة بقوة، حرصاً منه على إبراز الفن البحريني الخليجي للعالم العربي.
  • هل هناك طرق للنجومية في وقتنا الحالي بعيداً عن برامج مسابقات الغناء؟
في وقتنا الحالي، لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تكوين هذه النجومية وتعريف الجمهور بالفنان لكنها تحتاج جهداً شخصياً لإبراز ما يمتلكه الفنان أو الهاوي لإيصال فنه.
  • لماذا لم يفز أي بحريني في برامج مسابقات الغناء؟
هناك العديد من الأسباب، أهمها أن القائمين على الفن البحريني لا يريدون إعطاء فرصة أو أهمية لمن يحاول الوصول لمبتغاه في الموسيقى، لذلك نرى أن القائمين على البرامج الغنائية لا يهتمون إلا في المشترك الذي يحصل على تقدير في بلده أولاً، رغم أن بلادي البحرين من أوائل الدول الخليجية والعربية في النهوض بالفن الذي يفترض أن يصل لشريحة كبيرة من الجماهير المهتمة في مجال الموسيقى.
  • إذن هل واجه الشباب البحرينيون ظلماً في برامج مسابقات الغناء؟
كما يقال "خل الطابق مستور" حتى لا أتعرض لمسائلات قانونية من قبل بعض القائمين على برامج الهواة، فبعض هذه البرامج، ودون تحديد، للأسف أصبحت لا تُصنّف إلا كمسلسل غنائي يديره مخرج ومؤلف وفيه ممثلون هم المشتركون!
  • نجوم بحرينيون اختفوا بعد مشاركاتهم في برامج مسابقات الغناء، ما السبب في رأيك؟
من المؤسف أن البحرينيين المشاركين في هذه البرامج لم يحصلوا على الدعم الكافي حين كانوا ينافسون ويمثلون البحرين خارج البلاد من الإعلام البحريني أو الصحافة أو غيرها، فما بالك بعد عودتهم من البرامج! وأكبر دليل أن هذا الحوار الجميل من قبلكم أول حوار محلي لي في الصحف البحرينية منذ بداياتي في الفن.
  • هل تدعمكم شركات الإنتاج في البحرين كشباب بحرينيين؟
من النادر أن نشاهد شركات إنتاج بحرينية بالأساس. وإن وجدت تكون كالعادة محصورة على مجموعة معينة أو يكون لها توجه خاص بها ولا تفيد الفنان بل تستفيد منه. و الخلل في اعتقادي ليس من أصحاب الشركات فقط، بل يجب أن يحظى الشباب بالدعم المادي على الأقل من الجهات المعنية كوزارة الإعلام والثقافة لنشر الفن بشكل يليق بمنزلة الفن البحريني الجميل وكما تريد الدولة أن تظهره للعالم، للنهضة بِه من جديد من خلال توجهات موسيقية مختلفة.
  • ما حلمك المستقبلي؟
الأحلام كثيرة لكن أهمها أن أمثل بلادي أرض الخلود البحرين خير تمثيل في مختلف المجالات التي أخوضها في حياتي سواء الموسيقية أو من خلال دراستي للقانون أو حتى اهتماماتي السياسية والثقافية وأن أفيد بلدي العظيم بها، وأن أقدم أعمالاً تليق بالمتذوق للفن في وطننا العربي عن طريق اختيار طاقم عمل موفق من ملحن وكاتب وموزع موسيقي.