الجزائر - عبد السلام سكية

اتخذت المصالح الصحية الجزائرية، إجراءات طارئة لمواجهة حالات إصابة بأنفلونزا موسمية حادة، خلفت حالتي وفاة منذ بداية الأسبوع، فيما نفت وزارة الصحة وجود حالات لأنفلونزا الخنازير H1N1.

وذكر وزير الصحة الجزائري، مختار حزبلاوي في تصريحات للصحافة المحلية، أن "الأنفلونزا المسجلة بالجزائر عادية ولا داعي للقلق"، وهذا رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن تسجيل حالات وفاة بأنفلونزا الخنازير، على مستوى مستشفيين اثنين في العاصمة، وهو الأمر الذي أكده معهد باستور المرجعي، بالقول "المعهد لم يسجل أي إصابة بفيروس H1N1 ".

لكن المصالح الطبية أكدت تسجيل حالتي وفاة، الأولى لكهل في الخمسينيات من العمر، والثانية لسيدة حامل تبلغ من العمر 33 سنة، نقلت إلى إحدى مستشفيات العاصمة، قبل 3 أيام، ثم دخلت في غيبوبة لساعات قبل أن تتوفى هي وجنينها.

وعن التخوف من وصول أنفلونزا الخنازير من تونس التي سجل بها عدد من الوفيات، أفاد مصدر بوزارة الصحة الجزائرية لـ "الوطن"، باستحالة دخول العدوى إلى الجزائر، سواء من تونس، أو المسافرين الداخلين جوا، خاصة المعتمرين، لأن الجزائر نصبت فرقاً طبية لمراقبة المسافرين المتنقلين لأرض الوطن، " ففي ولاية الجزائر، تسهر فرقتين طبيتين على مستوى مطار هواري بومدين وميناء الجزائر، لفحص أي مسافر يتم الشك في حالته الصحية، وتم التبليغ عنه من طاقم الطائرة أو الباخرة، خاصة إذا ظهرت أعراض الحمى والتعب الشديد".

وشدد المتحدث، على ضرورة الخضوع للتلقيح، حيث أطلقت وزارة الصحة، حملة تلقيح واسعة ضد الإنفلونزا الموسمية، منذ 15 أكتوبر 2017 وتتواصل إلى غاية 15 مارس المقبل" حسب قوله، فبعد خضوع جميع مهنيي الصحة لعملية التلقيح تلقت المراكز الصحة الجوارية الكميات الكافية من اللقاحات، موجهة بالخصوص للمسنين فوق سن الـ 50، النساء الحوامل ابتداءً من الشهر الأول إلى الثالث، والأطفال والبالغين أصحاب الأمراض المزمنة، وتم تلقيح 56148 شخصا حتى اليوم، بينهم 17317 مسناً و596 طفلاً، و170 سيدة حاملاً.

وأكد المسؤول، أن اللقاح الموزع هو مضاد لثلاث فيروسات من الأنفلونزا منها H1N1، معتبرا أن تعقد بعض الحالات سببه نقص المناعة والحالة الصحية لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.