الخرطوم - محمد سعيد

كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، عن هزات أرضية خفيفة بمنطقة مروي بالولاية الشمالية شمال السودان منذ الأول من يناير الجاري واستمرت بصورة متقطعة بدرجات متفاوتة 2 و3 و4 درجات على مقياس رختر، ووصلت في بعض الأحيان إلى 5.4 درجات. وقال المدير العام للهيئة "الذراع الفني لوزارة المعادن"د.محمد أبوفاطمة في تصريحات صحافية إن "الهزة الأرضية شعر بها المواطنون في المنطقة"، عازياً أسبابها لتأثيرات التركيب الجيولوجي القاطع لقارة أفريقيا من الناحية الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية. وأوضح أن "محطة الرصد الزلزالي الرئيسة الموجودة برئاسة الوزارة بالخرطوم، كشفت أن التأثيرات تمتد مع تصدع البحر الأحمر النشط، وأن هذه الحركات تنشط من فترة لأخرى قرب نهر النيل لوجود بعض التقاطعات الجيولوجية". وأشار أبوفاطمة إلى أن "هناك هزات أرضية رصدت بالجزائر كانت مصاحبة للحركات الأرضية في القارة الأفريقية". وأكد أن "المحطة الأرضية بالوزارة ستتابع الأوضاع بالمنطقة لتحليل التقارير، إلى جانب إيفاد فريق فني من الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية إلى المنطقة للكشف والتقييم". وطمأن أبوفاطمة المواطنين داعياً إياهم لعدم الخوف، واصفاً تلك الهزات "بالطبيعية، مع توخي الحذر في ذات الوقت".

وقال أبوفاطمة إن "الهزة لا علاقة لها بسد مروي ومسافتها بعيدة منه". وأضاف: "إن السد صمم بشكل هندسي مقاوم لأي تصدعات وخريطة تركيبته مقاومة لما هو متوقع من هزات لأنها تقع في مواقع حركة النيل إلى جانب حركة مياه السد".

وخزان مروي هو سد كهرومائي سوداني يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان عند جزيرة مروي التي أطلق عليه اسمها، على بعد 350 كيلومتراً من الخرطوم و600 كيلومتر من ميناء بورتسودان. واكتمل بناؤه في مارس 2009، ويبلغ إجمالي طوله 9.2 كيلومتر فيما يصل ارتفاعه إلى 67 متراً، وقد صاحب عملية بنائه عدد من المشاريع التحضيرية، مثل إنشاء عدد من الطرق والجسور وخط للسكة الحديد ومدينة سكنية لإقامة فريق العمل الذي تألف من 5000 عامل نصفهم من السودانيين والنصف الآخر من الصينيين.

واستبعد المدير العام للهيئة حدوث هزات أخرى بالمنطقة، مشيراً إلى تركيب محطات لرصد الزلازل في بعض المناطق التي يتوقع فيها حدوث هزات وهي منطقة خزان جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر شرق السودان وزالنجي ونيالا في إقليم دارفور غرب السودان.