وقامت الطالبة نيما بالدوين (14 عاماً) - حسب العربية نت - بقص شعرها الطويل الأشقر، لجمع المال لجمعية خيرية تسمى "الأميرة الصغيرة"، حيث تقوم هذه الجمعية بتوظيف الشعر في صناعة باروكات لمرضى السرطان.
وبدلاً من أن تتم الإشادة بالفتاة، قررت أكاديمية مونتس باي، بمدينة بينزانس، بمقاطعة كورنوال، عزلها عن الجميع، بحجة مخالفة السياسة الموحدة للمدرسة.
وعلقت والدتها أنيكا (32 عاماً): "لقد عوقب بشكل غير عادل، فقد كانت دائما مجتهدة ومهتمة بدروسها".
وأضافت: "رغم أني دهشت عندما قالت لي إنها تريد أن تفعل ذلك خلال عيد الميلاد، لكني أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر شجاعة".
وعززت قولها بالتأكيد: "خصوصا في سن الـ 14، ففي هذه السن فإن الكثير من الفتيات يفكرن جدا في مظهرن واستايل شعرهن، لذلك أن تفعل شيئاً من هذا القبيل، فقد كنا فخورين به جدا".
وقد جعلت الخطوة التي قامت بها المدرسة، والدة الطفلة غاضبة من تعامل إدارة المدرسة بردة فعل غير مناسبة وبهذا الشكل، حين جعلت الفتاة في عزلة عن زملائها.
وطلبت إدارة المدرسة الانتظار إلى أن ينمو شعر الفتاة بمستوى سنتيمتر على الأقل، حتى تسمح لها بالعودة إلى فصول الدراسة، وهو الأمر الذي أشعر الأم وابنتها بالاستياء.
وتقول الأم: "إن نيما كانت دائما محل تقدير المعلمين والمعلمات وتحصل على أفضل الدرجات، والجميع يقولون إنها مهذبة جدا ومدهشة للغاية وجميلة".
وتضيف: "هذا مفترض ألا يتغير بسبب شعر رأسها، وهذا يعني بالنسبة لي نوعاً من التمييز.. وفي الواقع أستشيط غضباً".