الجزائر - عبد السلام سكية
صنعت وفاة جراح العظام الجزائري، علوي محمد وليد، الحدث هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مدينته بسكرة جنوب البلاد ومدن أخرى، بالنظر إلى ظروف الوفاة التي حدثت عندما خاطر هذا الطبيب بحياته وقدم الإسعافات لعائلة تعرضت لحادث مرور بمنطقة في الضاحية الشرقية للعاصمة الأخضرية، ليجسّد أسمى صور الإنسانية ويكتب رسالة نبيلة لمهنة الطبيب بأحرف من ذهب، ودون شك سيبقى هذا الموقف البطولي الشهم محفور في ذاكرة الجميع خاصة أهل الاختصاص.
يروي أفراد عائلة الطبيب، علوي محمد وليد، تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة ابنهم بألم وحزن، فالجميع بدا متأثراً خاصة الأب فلم يستطع التحكم في دموعه وفضّل الابتعاد تاركاً المجال للأبناء هشام وشاكر والخال سويكي عبد الماليك والصهر أمين لسرد هذه المأساة، حيث إن وليد كان مع والدته التي تعاني الشلل في الطريق إلى العاصمة لحضور عرس ابن أختها، وفي منطقة الأخضرية وقع حادث مرور في حدود الحادية عشرة ليلاً، وكان الجو ممطراً فأوقف سيارته تحت جنح الظلام وأراد تقديم الإسعافات للعائلة التي تعرضت للحادث نتيجة اصطدام عدة مركبات، ولما نزل سألته والدته أين أنت ذاهب فقال لها "راح ندير واجبي، سأقوم بواجبي".
وبالفعل تمكّن من إنقاذ وإخراج 3 أطفال من السيارة وانشغل بنفس المهمة مع الزوج والزوجة، وفي الأثناء تجاوزت شاحنة للحافلة اعتقد سائقها أنها متوقفة فقط ولم يعلم أن هناك حادث كبير، فالشاحنة فاجأت وليد الذي حاول تفاديها بالقفز على العازل الحديدي ليقع ويسقط في منحدر الموت بعمق قارب 110 متر يقع بين طريقين اعتقد أنه لا فراغ فيه.
وأضاف المتحدث أن الوالدة بقيت في السيارة تنتظر ولم تعلم أن فلذة كبدها توفي، حيث لم يخبرها عناصر الدرك والدفاع المدني بحقيقة ما جرى وأعلموها أنه يقدّم العلاج فقط للمصابين.
وفي هذا الصدد، قال أخوه شاكر الذي سبقه بساعات في هذه الرحلة، أنه كان على اتصال دائم معه بالهاتف ولم يرد، الأمر الذي زاد من قلقه إلى أن أجابه أحد أفراد الدرك أو الحماية، ليعلمه أن أخيه أصيب في يده ولا يستطيع السياقة وطلب منه التوجه إلى فرقة الدرك لاسترجاع السيارة والوالدة.
الصهر أمين القاطن بالعاصمة، والذي يعدّ من المقربين من الفقيد، يقول إنه حضر بعد أن اتصل به شاكر للتكفل بمراسيم الدفن، وهناك اكتشف أن السقوط كان بعمق 110 متر، والمثير أن المرحوم لم يصب بأي خدش أو رضوض، فجسده كان سليماً وكأنه كان نائماً وحوّل من مكان إلى آخر فقط.
زملاؤه في مستشفى مايو وسط العاصمة، خلدوا ذكرى وفاته بطريقتهم الخاصة، حيث علقوا صورة ضخمة للراحل في أحد مباني المستشفى الذي عمل به لسنوات، ووقفوا دقيقة صمت على روحه، وهو الموقف الذي شهده العديد من المرضى وأهاليهم ممن تعرفوا على الراحل في حياته.
صنعت وفاة جراح العظام الجزائري، علوي محمد وليد، الحدث هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مدينته بسكرة جنوب البلاد ومدن أخرى، بالنظر إلى ظروف الوفاة التي حدثت عندما خاطر هذا الطبيب بحياته وقدم الإسعافات لعائلة تعرضت لحادث مرور بمنطقة في الضاحية الشرقية للعاصمة الأخضرية، ليجسّد أسمى صور الإنسانية ويكتب رسالة نبيلة لمهنة الطبيب بأحرف من ذهب، ودون شك سيبقى هذا الموقف البطولي الشهم محفور في ذاكرة الجميع خاصة أهل الاختصاص.
يروي أفراد عائلة الطبيب، علوي محمد وليد، تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة ابنهم بألم وحزن، فالجميع بدا متأثراً خاصة الأب فلم يستطع التحكم في دموعه وفضّل الابتعاد تاركاً المجال للأبناء هشام وشاكر والخال سويكي عبد الماليك والصهر أمين لسرد هذه المأساة، حيث إن وليد كان مع والدته التي تعاني الشلل في الطريق إلى العاصمة لحضور عرس ابن أختها، وفي منطقة الأخضرية وقع حادث مرور في حدود الحادية عشرة ليلاً، وكان الجو ممطراً فأوقف سيارته تحت جنح الظلام وأراد تقديم الإسعافات للعائلة التي تعرضت للحادث نتيجة اصطدام عدة مركبات، ولما نزل سألته والدته أين أنت ذاهب فقال لها "راح ندير واجبي، سأقوم بواجبي".
وبالفعل تمكّن من إنقاذ وإخراج 3 أطفال من السيارة وانشغل بنفس المهمة مع الزوج والزوجة، وفي الأثناء تجاوزت شاحنة للحافلة اعتقد سائقها أنها متوقفة فقط ولم يعلم أن هناك حادث كبير، فالشاحنة فاجأت وليد الذي حاول تفاديها بالقفز على العازل الحديدي ليقع ويسقط في منحدر الموت بعمق قارب 110 متر يقع بين طريقين اعتقد أنه لا فراغ فيه.
وأضاف المتحدث أن الوالدة بقيت في السيارة تنتظر ولم تعلم أن فلذة كبدها توفي، حيث لم يخبرها عناصر الدرك والدفاع المدني بحقيقة ما جرى وأعلموها أنه يقدّم العلاج فقط للمصابين.
وفي هذا الصدد، قال أخوه شاكر الذي سبقه بساعات في هذه الرحلة، أنه كان على اتصال دائم معه بالهاتف ولم يرد، الأمر الذي زاد من قلقه إلى أن أجابه أحد أفراد الدرك أو الحماية، ليعلمه أن أخيه أصيب في يده ولا يستطيع السياقة وطلب منه التوجه إلى فرقة الدرك لاسترجاع السيارة والوالدة.
الصهر أمين القاطن بالعاصمة، والذي يعدّ من المقربين من الفقيد، يقول إنه حضر بعد أن اتصل به شاكر للتكفل بمراسيم الدفن، وهناك اكتشف أن السقوط كان بعمق 110 متر، والمثير أن المرحوم لم يصب بأي خدش أو رضوض، فجسده كان سليماً وكأنه كان نائماً وحوّل من مكان إلى آخر فقط.
زملاؤه في مستشفى مايو وسط العاصمة، خلدوا ذكرى وفاته بطريقتهم الخاصة، حيث علقوا صورة ضخمة للراحل في أحد مباني المستشفى الذي عمل به لسنوات، ووقفوا دقيقة صمت على روحه، وهو الموقف الذي شهده العديد من المرضى وأهاليهم ممن تعرفوا على الراحل في حياته.