الدراسة أجراها باحثون بمركز السرطان التابع لجامعة سيتشوان الصينية، ونشروا نتائجها الاثنين في دورية "كانسر ابيدمولوجي" التابعة للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان.
وتأتي نتائج تلك الدراسة استكمالا للأبحاث التي أجريت من قبل لرصد أخطار العمل ليلا، وكان آخرها دراسة بريطانية نشرت في مارس 2017، أظهرت أن عمل السيدات طوال الليل سواء كان في المنزل أو مناوبات مسائية في عملها يزيد فرص إصابتهن بالسرطان.
وكان العامل المشترك بين جميع الدراسات هو السبب، حيث أن العمل الليلي وتغيير نوبات الدوام لمدة طويلة يربك الوضع الحياتي الطبيعي للإنسان وساعته البيولوجية وجهاز المناعة عنده لفترة طويلة نتيجة تعطل إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين المقاوم لنمو الأورام السرطانية.
ويعمل هرمون الميلاتونين فقط أثناء النوم في الظلام فقط، وله وظيفة طبيعية واحدة هي الاستفادة من الليل المظلم في تقوية الجهاز المناعي ووقاية الجسم من الأورام الخبيثة ومن بعض الأمراض.
وفي الدراسة الجديدة ركّز الباحثون على رصد آثار عمل السيدات ليلاً على خطر إصابتهن بالسرطانات المتنوعة، وأجروا تحليلاً متنوعًا لبيانات 3 ملايين و 909 آلاف و 152 حالة إصابة بـ11 نوعًا مختلفا من السرطان، وقعت في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا وآسيا.
ووجد الباحثون أن نوبات العمل الليلية كانت مرتبطة بخطر إصابة السيدات بالسرطان عمومًا بنسبة 19%.