بينت دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء في إطار جهود مكافحة الجرعات الزائدة بالفنتانيل أن كنديا واحدا من كل ثلاثة تقريبا (29 %) استهلك "نوعا ما" من الأدوية الأفيونية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ومنذ سنتين، تزداد حالات الوفاة بجرعات زائدة من الأفيونيات، وخصوصا منها الفنتانيل والكارفنتانيل الأشد مفعولا بعد في كندا لا سيما في الساحل الغربي للبلاد.

وسجلت حوالي 3 آلاف حالة وفاة ناجمة عن جرعة زائدة بالأفيونيات سنة 2016 وتخشى وزارة الصحة أن يكون هذا العدد بعد أعلى سنة 2017. وأظهرت الدراسة التي أجرتها هيئة الإحصاءات في كندا خلال الشهرين الأخيرين أن "77 % من الكنديين الذين تخطوا الثامنة عشرة من العمر" باتوا يدركون "مشكلة الأفيونيات".

والمواد الأفيونية من قبيل الفنتانيل والأوكسيكونتين والمورفين والكودين هي أدوية توصف لتسكين الآلام لكنها قد تؤدي إلى حالات إدمان وجرعات زائدة وحتى وفاة. وفي حين استهلك 29 % من الكنديين منتجا واحدا على الأقل يحتوي على أفيونيات خلال السنوات الخمس الأخيرة، غير أن كثيرين أكدوا أنهم يحتفظون بالأفيونيات غير المستعملة "لاستخدام شخصي لاحق". وتكثف السلطات الصحية الكندية الجهود للحد من الوفيات بالجرعات الزائدة وقد اتخذت سلسلة من التدابير أبرزها توزيع مادة النالوكسون لمعالجة حالات كهذه. وتعتزم وزارة الصحة إدراج الترامادول في قائمة المواد الأفيونية نظرا للارتفاع الشديد في الطلب على هذا المسكّن.