"كنت بحالة صحية جيدة وفجأة حين كنت أتكلم في التلفون أحسست بدوخة وتسارع في نبضات القلب وصعوبة في التنفس وتنمل في أطراف أصابعي، وصرت أتخيل أشياء غريبة، وكأني أرى القبور. كنت أصرخ وأبكي وتوقعت أنه الموت, كان أهلي حولي خائفين من حالتي لا يعلمون ما الذي حصل, لازمتني تلك الحالة ربع ساعة ثم اختفت رغم أني مازلت أحس بالخوف". هكذا روت هند الطالبة في المرحلة الثانوية حالة تسمى "الهلع" يشعر خلالها المصاب بأنه على وشك الموت ولا يعرف الناس الكثير عنها.
وتضيف هند "لازمني خوف ووسواس وكنت أحياناً أحس بدوخة. راجعت المشتشفى فأعطوني حبوباً لتخفيف الاكتئاب. وأحسست بالتحسن قليلاً غير أن أهلي نصحوني بعدم تناول الحبوب خشية الاعتياد عليها. هذه الحال أثرت كثيراً على دراستي، ومازلت أعاني منها حتى الآن لكن على فترات متباعدة".
وتشعر غادة بأعراض مشابهة أيضاً. تقول "كنت أستحم فشعرت فجأة بأعراض غريبة لم أشعر بها في حياتي، كتسارع دقات القلب والخوف الشديد وصعوبة التنفس، وخيل إلي أني أرى قبوراً في الظلام. خرجت بسرعة من الحمام فأغمي علي ونقلني أهلي الى طوارئ المستشفى. بقيت في المستشفى يومين وبعد فحوص وتخطيط للقلب قال لي الدكتور إن الفحوصات كلها سليمة لكن يوجد صوت في القلب، وبعد الفحص الثاني قال لي إن كل شيء سليم. ومازلت أحس بتلك الأعراض بين فترة وأخرى".
ويوضح الطبيب في مركز مطمئنة د.أحمد حازم أن "اضطراب الهلع أحد انواع اضطرابات القلق ويصيب من 2% الى 6% من الاشخاص، والنساء أكثر تعرضاً له، وغالباً يكون مصاحباً لاضطراب مزاجي كالاكتئاب، وتحدث فيه نوبات متكررة من الخوف الشديد بصورة فجائية وغير متوقعة وليست نتيجة لظرف أو خطر حقيقي".
ويضيف "لم يتم اكتشاف السبب المؤكد لهذا الاضطراب، لكن هناك عوامل تسهم في الاصابة به مثل عدم اتزان أداء الجهاز العصبي الإرادي واختلال تركيز الموصلات العصبية بالدماغ. وهناك دراسات كثيرة تتحدث عن دور الجينات في هذا الاضطراب. إن معظم الأمراض النفسية تحدث نتيجة وجود استعداد عضوي تتداخل معه عوامل حياتية مثل ظروف شخصية وضغوطات وغيرها".
ويحدد د.حازم الأعراض بـ"تسارع نبضات القلب وسرعة التنفس والتعرق، واهتزاز في الأطراف، وإحساس بالتنمل او الخدر في الاطراف، وصداع وألم في الصدر وتقلصات في البطن، مصحوبة بالغثيان"، مؤكداً أنه يمكن علاج اضطراب الهلع بفعالية باستخدام العلاج الدوائي أو الجلسات النفسية او كليهما. فتستخدم غالبا الأدوية التي تزيد من تركيز مادة السيروتونين في المخ مثل (مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI) كما توجد أدوية اخرى فعالة تستخدم غالباً في علاج الاكتئاب لكنها تفيد أيضاً في اضطرابات القلق ومنها اضطراب الهلع. ومن المهم أن نعرف أن نوبة القلق ليست خطيرة في ذاتها ولا تهدد حياة المصاب لكن تأثيرها السلبي على حياة الشخص قد يكون كبيراً".
ويضيف "إذا تكررت النوبات وكانت مصحوبة بخوف وترقب من تكرارها وتغيير النمط السلوكي نتيجة لهذه النوبات (كتجنب انشطة معينة أو أماكن معينة خوفاً من تكرر النوبة) عندها يلزم استشارة الطبيب لأن علاج هذه الحالة ناجح بفعالية كبيرة".
وتضيف هند "لازمني خوف ووسواس وكنت أحياناً أحس بدوخة. راجعت المشتشفى فأعطوني حبوباً لتخفيف الاكتئاب. وأحسست بالتحسن قليلاً غير أن أهلي نصحوني بعدم تناول الحبوب خشية الاعتياد عليها. هذه الحال أثرت كثيراً على دراستي، ومازلت أعاني منها حتى الآن لكن على فترات متباعدة".
وتشعر غادة بأعراض مشابهة أيضاً. تقول "كنت أستحم فشعرت فجأة بأعراض غريبة لم أشعر بها في حياتي، كتسارع دقات القلب والخوف الشديد وصعوبة التنفس، وخيل إلي أني أرى قبوراً في الظلام. خرجت بسرعة من الحمام فأغمي علي ونقلني أهلي الى طوارئ المستشفى. بقيت في المستشفى يومين وبعد فحوص وتخطيط للقلب قال لي الدكتور إن الفحوصات كلها سليمة لكن يوجد صوت في القلب، وبعد الفحص الثاني قال لي إن كل شيء سليم. ومازلت أحس بتلك الأعراض بين فترة وأخرى".
ويوضح الطبيب في مركز مطمئنة د.أحمد حازم أن "اضطراب الهلع أحد انواع اضطرابات القلق ويصيب من 2% الى 6% من الاشخاص، والنساء أكثر تعرضاً له، وغالباً يكون مصاحباً لاضطراب مزاجي كالاكتئاب، وتحدث فيه نوبات متكررة من الخوف الشديد بصورة فجائية وغير متوقعة وليست نتيجة لظرف أو خطر حقيقي".
ويضيف "لم يتم اكتشاف السبب المؤكد لهذا الاضطراب، لكن هناك عوامل تسهم في الاصابة به مثل عدم اتزان أداء الجهاز العصبي الإرادي واختلال تركيز الموصلات العصبية بالدماغ. وهناك دراسات كثيرة تتحدث عن دور الجينات في هذا الاضطراب. إن معظم الأمراض النفسية تحدث نتيجة وجود استعداد عضوي تتداخل معه عوامل حياتية مثل ظروف شخصية وضغوطات وغيرها".
ويحدد د.حازم الأعراض بـ"تسارع نبضات القلب وسرعة التنفس والتعرق، واهتزاز في الأطراف، وإحساس بالتنمل او الخدر في الاطراف، وصداع وألم في الصدر وتقلصات في البطن، مصحوبة بالغثيان"، مؤكداً أنه يمكن علاج اضطراب الهلع بفعالية باستخدام العلاج الدوائي أو الجلسات النفسية او كليهما. فتستخدم غالبا الأدوية التي تزيد من تركيز مادة السيروتونين في المخ مثل (مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI) كما توجد أدوية اخرى فعالة تستخدم غالباً في علاج الاكتئاب لكنها تفيد أيضاً في اضطرابات القلق ومنها اضطراب الهلع. ومن المهم أن نعرف أن نوبة القلق ليست خطيرة في ذاتها ولا تهدد حياة المصاب لكن تأثيرها السلبي على حياة الشخص قد يكون كبيراً".
ويضيف "إذا تكررت النوبات وكانت مصحوبة بخوف وترقب من تكرارها وتغيير النمط السلوكي نتيجة لهذه النوبات (كتجنب انشطة معينة أو أماكن معينة خوفاً من تكرر النوبة) عندها يلزم استشارة الطبيب لأن علاج هذه الحالة ناجح بفعالية كبيرة".