وجدت اليابان التي يعاني مجتمعها من الشيخوخة حلاً لمشكلة النقص في عدد الذين يعتنون بكبار السن. الحل ببساطة هو الروبوت.
وأوردت صحيفة" الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، أن المطورين اليابانيين يركزون جهودهم على إنتاج روبوت سهل الاستخدام، يساعد كبار السن خصوصا أولئك الذي يعانون من وهن الجسد على أداء المهام الحيوية.
وطبقاً لاستراتيجية اليابان الخاصة بالروبوت، فإن الحكومة تتوقع أن يقبل أربعة من كل خمسة من كبار السن الحصول على الدعم الذي توفره الروبوتات بحلول عام 2020.
وتشمل مهام الروبوت الجديد نقل كبار السن من أسرتهم ووضعهم في الكراسي المتحركة، فضلا عن إيصالهم إلى حوض الاستحمام.
وتتوقع الحكومة اليابانية أن تواجه نقصاً يصل إلى 370 ألفاً من مقدمي الخدمة لكبار السن بحلول عام 2025، لذلك تسعى حالياً إلى إقناع المجتمع بفكرة أن التكنولوجيا قادرة على سد الفجوة في عدد الممرضين.
ويقول الدكتور هيروهيسا هيروكاوا، مدير أبحاث ابتكار الروبوت في المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم الصناعية المتقدمة إن الغاية من هذا الروبوت تقليص العبء الملقى على عاتق الممرضين وتعزيز استقلالية كبار السن الذين يعيشون في منازلهم.
وأضاف أن الروبوتات لا يمكنها حل المشكلات، لكنها قادرة على المساهمة في تقليصها.
وأشار إلى أن هذه الروبوتات تعمل حالياً فقط في 8% في منازل كبار السن باليابان، وذلك بسبب الكلفة الباهظة واعتقاد الناس أن الممرضين هم الذين يجب أن يعتنوا بكبار السن.
ويشرف هيروكاوا على مشروع تدعمه الحكومة يساعد 98 مصنعاً في اليابان، استطاعوا خلال السنوات الماضية إنتاج 15 روبوتاً دخلت الأسواق.
ومن العقبات التي تواجه رواج هذه الروبوتات أنها لا تتحدث، فضلاً عن أنها لا تشبه البشر، لكن القائمين على المشروع يراهنون على تحسين أدائها خلال السنوات المقبلة فضلاً عن تخفيض أسعارها.