لم تكن الطفلة "ألماس خليل الحربي"، بالصف السادس الابتدائي، تعرف حين أخذت مصروفها المدرسي، وودعت والدها، بالقبلات، صباح يوم الأحد الماضي، أنه الوادع الأخير.
فقد استقلت الحافلة المدرسية، التي سرعان ما اصطدمت بمظلة حديدية، بجوار أحد الأرصفة في حي الدعيثة بالمدينة المنورة، مما أسفر عن مصرع ألماس، وإصابة اثنتين من زميلاتها بجراح طفيفة.
والد "ألماس"، خليل عبد الهادي الحربي، قال، والدموع تغالبه، لـ"العربية.نت"، إن "ألماس" هي الثانية، بين بناته الأربع وكانت زهرة البيت، وتشيع البهجة فيه، لكن الله اختارها، ونحن راضون بحكم الله وصابرون، ومحتسبون.. مضيفا، أنه استغرب، من رفض ابنته شراء الحلويات التي تحبها، واحتفاظها بالمصروف، وإعطائه لصديقتها لتشتري لها الحلويات التي تحبها.
واستطرد أنه تلقى اتصالاً من شخص، يخبره بتعطل حافلة المدرسة التي تقل ابنتيه ألماس وألما، فخرج لإحضارهما من الحافلة، وعندما ذهب لموقع الحافلة، فوجئ بوجود دوريات أمنية، والهلال الأحمر، وإخلاء الطالبات من الحافلة، وأبلغوه بأنه قد تم نقل الطالبات إلى مستشفى الميقات بالمدينة، لكنه لم يجد ابنتيه بالمستشفى، فعاد إلى الحافلة، ووجد ابنته، متوفاة. وأردف قائلاً، قمت بتهدئة شقيقتها التي كانت ترقد بجوارها، ورأت ألماس.
واختتم، بأنه قد تم دفن ألماس في البقيع ليلة الاثنين.. مناديا، بأن يتم اختيار السائق من قبل جهات متخصصة، والتثبت من إمكانياته وقدرته على قيادة الحافلات والحفاظ على أرواح الطالبات، حتى لا تتكرر هذه المأساة مع غير ابنته.
صدمة والدة ألماس
من جهتها، أعربت مديرة الابتدائية 119، بالمدينة المنورة نوال الأحمدي، لـ"العربية.نت"، عن حزنها، والمدرسة، لوفاة ألماس، فهي من الطالبات المميزات بأدبها وأخلاقها العالية، وحبها لزميلاتها، وأن الحادث رفع نسبة الغياب في المدرسة، وخصوصا من الطالبات اللاتي شاهدن ألماس بعد الإصابة.
وقالت خالتها أنا معلمة في نفس المدرسة، ويعز أن أعلمها في الصباح، وأودعها في المساء، ولابد من اختيار عمر مناسب لسائقي الحافلات، والرقابة على الحافلات ومدى صلاحيتها، وتزويدها بإمكانيات مناسبة لتأمين الطالبات.
وقالت إن والدة ألماس في حالة يرثى لها، من الصدمة والحزن.
قصة الريالات السبعة
من جهته بين المتحدث الرسمي بإدارة تعليم المدينة المنورة عمر برناوي، أن حادث الحافلة، وقع أثناء انعطافها بأحد الشوارع الداخلية، واصطدامها بمظلة، مما أدى لارتطام حامل المظلة برأس ألماس، ووفاتها في الحال.
ولفت إلى أن سائق الحافلة سعودي الجنسية، ويبلغ من العمر 60 سنة، وأن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الحادث.
وقال عيضة الصبحي، والد طالبة مُصابة، إن ابنته كانت تجلس بجوار صديقتها المتوفاة، وأصيبت بجروح، وترقد حالياً تحت الملاحظة.. منوهاً بأن "ألماس"، أعطت ابنته سبعة ريالات، وطلبت منها أن تُحضر لها غداً بعض الحلوى والعصير، لتناولها في وقت الانصراف.. لكنها لم تكن تعلم بما يخبئه لها القدر.
فقد استقلت الحافلة المدرسية، التي سرعان ما اصطدمت بمظلة حديدية، بجوار أحد الأرصفة في حي الدعيثة بالمدينة المنورة، مما أسفر عن مصرع ألماس، وإصابة اثنتين من زميلاتها بجراح طفيفة.
والد "ألماس"، خليل عبد الهادي الحربي، قال، والدموع تغالبه، لـ"العربية.نت"، إن "ألماس" هي الثانية، بين بناته الأربع وكانت زهرة البيت، وتشيع البهجة فيه، لكن الله اختارها، ونحن راضون بحكم الله وصابرون، ومحتسبون.. مضيفا، أنه استغرب، من رفض ابنته شراء الحلويات التي تحبها، واحتفاظها بالمصروف، وإعطائه لصديقتها لتشتري لها الحلويات التي تحبها.
واستطرد أنه تلقى اتصالاً من شخص، يخبره بتعطل حافلة المدرسة التي تقل ابنتيه ألماس وألما، فخرج لإحضارهما من الحافلة، وعندما ذهب لموقع الحافلة، فوجئ بوجود دوريات أمنية، والهلال الأحمر، وإخلاء الطالبات من الحافلة، وأبلغوه بأنه قد تم نقل الطالبات إلى مستشفى الميقات بالمدينة، لكنه لم يجد ابنتيه بالمستشفى، فعاد إلى الحافلة، ووجد ابنته، متوفاة. وأردف قائلاً، قمت بتهدئة شقيقتها التي كانت ترقد بجوارها، ورأت ألماس.
واختتم، بأنه قد تم دفن ألماس في البقيع ليلة الاثنين.. مناديا، بأن يتم اختيار السائق من قبل جهات متخصصة، والتثبت من إمكانياته وقدرته على قيادة الحافلات والحفاظ على أرواح الطالبات، حتى لا تتكرر هذه المأساة مع غير ابنته.
صدمة والدة ألماس
من جهتها، أعربت مديرة الابتدائية 119، بالمدينة المنورة نوال الأحمدي، لـ"العربية.نت"، عن حزنها، والمدرسة، لوفاة ألماس، فهي من الطالبات المميزات بأدبها وأخلاقها العالية، وحبها لزميلاتها، وأن الحادث رفع نسبة الغياب في المدرسة، وخصوصا من الطالبات اللاتي شاهدن ألماس بعد الإصابة.
وقالت خالتها أنا معلمة في نفس المدرسة، ويعز أن أعلمها في الصباح، وأودعها في المساء، ولابد من اختيار عمر مناسب لسائقي الحافلات، والرقابة على الحافلات ومدى صلاحيتها، وتزويدها بإمكانيات مناسبة لتأمين الطالبات.
وقالت إن والدة ألماس في حالة يرثى لها، من الصدمة والحزن.
قصة الريالات السبعة
من جهته بين المتحدث الرسمي بإدارة تعليم المدينة المنورة عمر برناوي، أن حادث الحافلة، وقع أثناء انعطافها بأحد الشوارع الداخلية، واصطدامها بمظلة، مما أدى لارتطام حامل المظلة برأس ألماس، ووفاتها في الحال.
ولفت إلى أن سائق الحافلة سعودي الجنسية، ويبلغ من العمر 60 سنة، وأن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الحادث.
وقال عيضة الصبحي، والد طالبة مُصابة، إن ابنته كانت تجلس بجوار صديقتها المتوفاة، وأصيبت بجروح، وترقد حالياً تحت الملاحظة.. منوهاً بأن "ألماس"، أعطت ابنته سبعة ريالات، وطلبت منها أن تُحضر لها غداً بعض الحلوى والعصير، لتناولها في وقت الانصراف.. لكنها لم تكن تعلم بما يخبئه لها القدر.