وأشارت دراسة نشرت في مجلة "Frontiers in Physiology" إلى مخاطر النمو السريع لشعبية السجائر الإلكترونية خلال العامين الأخيرين بين الشباب.
وقال العالم عرفان الرحمن من جامعة روتشستر في الولايات المتحدة، وأحد معدي الدراسة، إن "هذه السجائر لا تؤثر سلبيا على خلايا الرئتين فقط، بل وتتعداها إلى الخلايا المناعية".
وبحسب الدراسة فإن النكهات الخاصة بالسجائر الإلكترونية، تحتوي على مواد سامة تضر بخلايا الدم البيضاء.
ووفقا للعلماء فإن كمية صغيرة نسبيا من البخار تسببت بموت جماعي لخلايا المونوسايت (الخلايا الوحيدة، أحد أنواع خلايا الدم البيضاء) التي تعد من الخلايا الرئيسة في جهاز مناعة الإنسان.
وكشفت الدراسة عن أن الآثار السلبية لا تتوقف على كمية البخار الذي يصل إلى الخلايا، بل أيضا على نوع السائل المستخدم في التدخين.
وأشار عرفان الرحمن إلى أن رائحة نكهات السجائر تجذب الشباب، ودعا السلطات إلى حماية الناس من انتشارها، خاصة بعد الكشف مؤخرا عن أن عملية التبخر في السجائر الإلكترونية تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد المسرطنة والسموم التي تنشأ نتيجة حرق السائل.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة.
لكن الدراسة الجديدة، كشفت أن آثار تلك النكهات يمتد إلى الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء، وعن أكثر النكهات سمية، وجد الباحثون أن الخطر الأكبر يأتي من نكهات القرفة والفانيليا والزبدة.