تقدمت شركة فيسبوك بطلب براءة اختراع لتقنية تكشف، بشكل تلقائي، عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمستخدمين.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن التقنية الجديدة تصنف المستخدمين ضمن واحدة من ثلاث فئات "الطبقة العاملة" أو "الوسطى" أو "العليا".

وبحسب الصحيفة، يمكن للتقنية الجديدة، إذا ما تم تطبيقها تحديد مستواك الاجتماعي إذا ما كنت غنياً أم فقيراً.

وأضافت أن تاريخ براءة الاختراع يعود إلى 27 يوليو 2016، لكن تم الإعلان عنها من قبل الشركة خلال فبراير 2018.

ويجمع هذا النظام كافة البيانات المتعلقة بالأشخاص في التعليم وملكية المنازل، لتحديد وضعهم المادي والاجتماعي.

ويستقي "فيسبوك" تلك المعلومات عبر توجيه عدد من الأسئلة للمستخدم، في البداية السؤال عن العمر، وسيطلب من هم بين 20 إلى 30 سنة الإفصاح عن عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت التي يملكونها، في حين يسأل من عمره من 30 إلى 40 سنة إذا كان يمتلك منزلاً أم لا.

ومن المعلومات التي يتم البحث عنها أيضاً السفريات التي قام بها المستخدم، وأنواع الأجهزة التي يمتلكها، وعدد الأجهزة الذكية ومستويات التعليم.

ومن خلال هذه البيانات تحدد الخوارزمية الخاصة بالموقع ما هو مستوى المستخدم بدقة كبيرة.

ويتمكن هذا النظام من تحديد الفئة الاجتماعية للمستخدمين عن طريق المدارس والجامعات المسجلة عبر حساباتهم، والأحياء التي يسكنون بها، إضافة إلى تمكنه من التنبؤ بعدد الأجهزة التي يمتلكها المستخدم.

وأقر "فيسبوك" بأن المستخدمين لا يريدون عادة مشاركة دخلهم على الإنترنت، لذلك فإن الموقع يجمع مؤشرات حول الدخل مثل السفر، واستخدام الإنترنت وملكية الأجهزة المتنوعة.ويعمل نظام "فيسبوك" على تطوير كفاءته باستمرار، لتحسين قدرته على جمع المعلومات حول المستهلكين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت براءة الاختراع ستطبق فعلياً على أرض الواقع أم لا.

ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة عن موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن "شركة فيسبوك ستعمل على ذلك التحليل لتتبع الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمستهلكين، من أجل عرض أفضل الإعلانات لهم".

وأضاف أنه من الممكن ألا تفعل الشركة أي شيء بهذا الاختراع.

واستطرد: "غالباً ما نسعى للحصول على براءة الاختراعات التكنولوجية الحديثة، حتى وإن لم ننفذها، لكن ربما تصبح تلك البراءة مهمة في خططنا المستقبلية".

وفي يونيو 2017 أعلن "فيسبوك" عن براءة اختراع ينوي استخدامها لتحليل العواطف التي يشعر بها المستخدم وتظهر على وجهه، وذلك من خلال كاميرا هاتفه الذكي أو كاميرا الحاسب المحمول.

وتهدف هذه التكنولوجيا إلى مراقبة ردود فعل المستخدمين، وذلك حين يتفاعلون مع المنشورات والرسائل والإعلانات التي يرونها في حساباتهم.