فاطمة الهاجري
"أبنائي يغارون من بعضهم" جملة كلاسيكية لطالما اشتكى منها الآباء، وسببت مشكلات بقي أثرها في بعض الأحيان طويلاً. فهل شعور الغيرة طبيعي؟ وما حدوده؟ وما مسؤولية الوالدين عنه؟
عبدالله محمد الثاني بين إخوته يقول "أعترف أنني أحياناً أشعر بالغيرة من أخي الأكبر نتيجة الاهتمام الزائد الذي يحصل عليه من أبي. يوجد بيني وبينه حاجز كبير بسبب التفرقة في المعاملة".
فيما ترى دانة خالد أن شعور الغيرة طبيعي وموجود في كل بيت. وتضيف "عبارة "لماذا لا تكونين مثل أختك أو أخيك" تولد مشاعر الغيرة و السلبيه تجاه الإخوة".
وتقول هيفاء محمد إن "التمييز في المعاملة بين الأبناء يحدث في معظم الأسر وهو سلوك خاطئ له تأثير سلبي على شخصية الطفل. وأعتقد أن سبب التمييز شخصية الابن نفسه فإذا كان أحد أبنائي" يطيع شوري" مثلاً فإن هذا يجعلني أميزه عن إخوته".
وتلفت مريم جاسم إلى أن "التعامل مع الاولاد أسهل بكثير من التعامل مع البنات في هذه الناحية". وتضيف بصراحة "ألجأ أحياناً للتمييز بين أبنائي من أجل تأدبيهم. في بعض الأحيان يلعب اسم الطفل دوراً في التمييز كأن يحمل أحدهم اسم شخص عزيز علي".
في حين تؤكد استشارية طب العائلة والاختصاصية النفسية د.سمية الجودر أن "التفرقة التي يبنيها الآباء قد تدمر شخصية الطفل وقد تصل إلى درجة خطيرة فتصبح شخصية الطفل عدوانية مليئة بالغيرة. وقد تبني شعور عدم الثقة بالذات وهذا يولد العزلة والانطواء في ذات الطفل. وقد يؤدي الاحساس بالتمييز إلى الإصابة بأمراض عدة ناتجة عن فشل الطفل في تحقيق أهدافه المستقبلية"
وتضيف "على الوالدين تطبيق مبدأ العدل و المساواة بين جميع أبنائهم واتباع خطوات متوازنة في تعاملهم وعدم ذكر سلبيات الطفل ومقارنته بإخوته".
{{ article.visit_count }}
"أبنائي يغارون من بعضهم" جملة كلاسيكية لطالما اشتكى منها الآباء، وسببت مشكلات بقي أثرها في بعض الأحيان طويلاً. فهل شعور الغيرة طبيعي؟ وما حدوده؟ وما مسؤولية الوالدين عنه؟
عبدالله محمد الثاني بين إخوته يقول "أعترف أنني أحياناً أشعر بالغيرة من أخي الأكبر نتيجة الاهتمام الزائد الذي يحصل عليه من أبي. يوجد بيني وبينه حاجز كبير بسبب التفرقة في المعاملة".
فيما ترى دانة خالد أن شعور الغيرة طبيعي وموجود في كل بيت. وتضيف "عبارة "لماذا لا تكونين مثل أختك أو أخيك" تولد مشاعر الغيرة و السلبيه تجاه الإخوة".
وتقول هيفاء محمد إن "التمييز في المعاملة بين الأبناء يحدث في معظم الأسر وهو سلوك خاطئ له تأثير سلبي على شخصية الطفل. وأعتقد أن سبب التمييز شخصية الابن نفسه فإذا كان أحد أبنائي" يطيع شوري" مثلاً فإن هذا يجعلني أميزه عن إخوته".
وتلفت مريم جاسم إلى أن "التعامل مع الاولاد أسهل بكثير من التعامل مع البنات في هذه الناحية". وتضيف بصراحة "ألجأ أحياناً للتمييز بين أبنائي من أجل تأدبيهم. في بعض الأحيان يلعب اسم الطفل دوراً في التمييز كأن يحمل أحدهم اسم شخص عزيز علي".
في حين تؤكد استشارية طب العائلة والاختصاصية النفسية د.سمية الجودر أن "التفرقة التي يبنيها الآباء قد تدمر شخصية الطفل وقد تصل إلى درجة خطيرة فتصبح شخصية الطفل عدوانية مليئة بالغيرة. وقد تبني شعور عدم الثقة بالذات وهذا يولد العزلة والانطواء في ذات الطفل. وقد يؤدي الاحساس بالتمييز إلى الإصابة بأمراض عدة ناتجة عن فشل الطفل في تحقيق أهدافه المستقبلية"
وتضيف "على الوالدين تطبيق مبدأ العدل و المساواة بين جميع أبنائهم واتباع خطوات متوازنة في تعاملهم وعدم ذكر سلبيات الطفل ومقارنته بإخوته".