هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس شركة سامسونج بتغيير هاتفه المحمول من صنع هذه الشركة إلى نوع آخر، ما لم تعتذر لإيران بعد أن استثنت الشركة الكورية منح اللاعبين الإيرانيين المشاركين في الألعاب الشتوية من استلام هاتف "نوت 8" كهدية مثلهم مثل سائر المشاركين.
وذكر موقع "غيزمودو" (Gizmodo) المتخصص في مجال التصميم والتقنية والخيال العلمي أن شركة سامسونج راعية الأولمبياد الشتوي لعام 2018 في كوريا الجنوبية، أعلنت مؤخراً رفضها تقديم هواتف ذكية من طراز "نوت8" كهدايا إلى لاعبي إيران و كوريا الشمالية مثل التي تقدمها للاعبي سائر الدول المشاركة.
ووفقا لوسائل إعلام إيرانية استدعت الخارجية الإيرانية مساء الأربعاء سفير كوريا الجنوبية التي تنطلق على أراضيها الجمعة الألعاب الأولمبية الشتوية، وتنتهي في 25 فبراير الجاري وبلغته احتجاج طهران .
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إلى مقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمقاطعة منتجات كوريا الجنوبية كرد فعل على هذا الموقف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية أن استثناء اللاعبين الإيرانيين من استلام هدية "نوت 8" سيكون له تأثير كبير على شركة سامسونج داخل إيران.
وذكر موقع "غيزمودو" أن منح هواتف ذكية لجميع المشاركين عدا اللاعبين الإيرانيين والكوريين الشماليين يأتي تطبيقا للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين.
من جهتها، ألمحت "نيويوك تايمز" إلى أن "هناك احتمالا لأن تستخدم هواتف سامسونج الذكية لتنزيل تطبيقات عسكرية" وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي جعلت شركة الهواتف الذكية العملاقة تستثني اللاعبين الإيرانيين والكوريين من الهدايا التي وزعتها على كافة اللاعبين من البلدان الأخرى.
وكان وزير الخارجية الإيرانية الذي يحمل هاتف "نوت 8" من صنع سامسونغ، وصف يوم الخميس إجراء شركة سامسونج بـ"التصرف اللاأخلاقي واللارياضي".
يذكر أن إيران تشارك بـ4 لاعبين وكوريا الشمالية بـ22 في الأولمبياد الشتوي التي تبدأ الجمعة فعالياتها.
وتمنح سامسونج سنويا منذ 1979 هواتفها الذكية كهدايا للفرق المشاركة في الأولمبياد إلا إنها سبق وان أعلنت أن المسؤولين الكوريين الشماليين عادة يأخذون الهواتف الذكية من اللاعبين لدى عوتهم إلى البلاد ويلغوا فيها خدمة الـGPS وإمكانية الاتصال بالشكبة العنكبوتية.