وأورد المقال أن عناصر في الاستخبارات الأميركية يحاولون منذ عام 2017 أن يستعيدوا من الروسي برامج اختراق كمبيوتر سرقت من وكالة الأمن القومي.
واستدرج الروسي، الذي لم تكشف هويته ولكن يرجح أن يكون على صلة بعالم الجريمة الإلكترونية والاستخبارات الروسية، العناصر الأميركيين من خلال عرض عبر الإنترنت لبيع "أدوات" عبر شبكة "شادو بروكر" (وسطاء الظل).
واستخدمت بعض برامج القرصنة هذه التي صممتها وكالة الأمن القومي الأميركية، العام الماضي من قراصنة آخرين، خصوصا خلال هجوم مايو 2017، الذي استخدم فيه فيروس سرق من الوكالة، بحسب خبراء.
وطلب "البائع" الروسي، الذي وصل إليه عملاء "سي آي إيه" عبر سلسلة وسطاء، مليون دولار كمقابل، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتسلم 100 ألف دولار نقدا وضعت في حقيبة في فندق ببرلين كدفعة أولى، في انتظار أن تعرف الاستخبارات الأميركية قيمة ما لدى "البائع".
وتبين أن الجزء، الذي سلمه الروسي لم يكن سوى "أدوات" معروفة وكانت شبكة "وسطاء الظل" كشفتها سابقا.
وأكد الروسي مرارا أنه يملك وثائق محرجة تتعلق بدونالد ترامب، بحسب الصحيفة نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأميركية والأوروبية.
وبين هذه الوثائق ملفات مالية مثيرة للشك وفيديو جنسي، غير أن عملاء سي آي إيه قالوا إنها لا تهمهم من منطلق الحرص على عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنه طلب من الروسي مغادرة أوروبا الغربية وعدم العودة إليها.
ونقلت هذه الوقائع أيضا مجلة "إنترسبت" الإلكترونية المتخصصة في شؤون الأمن.
واشارت "انترسبت" إلى أن العملية أثارت خلافات داخل سي آي ايه، برئاسة مايك بومبيو المقرب من ترامب.
ويعبر عدد من مسؤولي سي آي إيه عن ضيقهم بالهجمات المتكررة لترامب على أجهزة الاستخبارات بشأن التحقيق في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.