وقال فتحي عبد الوهاب رئيس الصندوق في بيان "فقدنا فنانا كبيرا وأكاديميا مخضرما له باع طويل في إثراء الحركة التشكيلية المصرية".
وأضاف "يُعد الفقيد علامة في الأساليب الفنية المتعددة، حيث استطاع ربط الفن بالفلسفة من خلال الفنون المقارنة بحكم دراسته وعمله".
كما نعته مؤسسات فنية وأكاديمية عديدة من بينها النقابة العامة للفنانين التشكيليين والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
ولد محمد طه حسين في الرابع عشر من فبراير 1929 وحصل على دبلوم الكلية الملكية للفنون التطبيقية عام 1951 ودبلوم المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمين عام 1953.
سافر عام 1957 في بعثة إلى ألمانيا لدراسة الفن وتاريخه وحصل على أول رسالة دكتوراه في فلسفة تاريخ فن مقارن تمنح لمصري في الخارج عام 1963 وكان عنوانها (تأثير الفنون الإسلامية على فنون الغرب).
عمل لدى عودته بالتدريس في قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية التي أصبح عميدا لها بعد ذلك في الفترة من 1979 إلى1982.
شارك في أول معرض فني عام 1953 لتتوالى بعد ذلك معارضه الفنية الفردية والجماعية في مصر وألمانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وتونس. وتنوعت أعماله بين الخزف والنحت والتصوير والرسم والسجاد.
وضح تأثره بالنشأة في حي الأزهر والجمالية بالقاهرة الفاطمية في أعماله التي اهتم فيها بالخط العربي والفنون الإسلامية ومن بين هذه الأعمال مجموعة لوحات (البسملة) التي قدم فيها فاتحة القرآن بأشكال مختلفة أبرزها بألوان الأكريليك .
وضع العديد من الأبحاث العلمية وكتب مقالات نقدية في مصر وخارجها واقتنت العديد من المتاحف والمؤسسات والهيئات أعماله منها متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة ومتحف أوبلاكا هاوس في ميونيخ والسفارة المصرية في واشنطن.
ونال جائزة الدولة التقديرية في 2002 كما حصل عام 2009 على جائزة مبارك للفنون، التي تحولت لاحقا إلى جائزة النيل، إضافة للعديد من الجوائز المحلية والدولية.
{{ article.article_title }}
نعى صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية الفنان التشكيلي محمد طه حسين الذي توفي الأحد عن عمر ناهز 89 عاما بعد رحلة عطاء استمرت أكثر من ستة عقود.