حذرت الأمم المتحدة من أخطار الفيروسات الجديدة والأوبئة بعد أن وصل عدد السلالات الفيروسية التي يتم تناقلها وتسبب العدوى إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.


وقال مسؤول بالأمم المتحدة إنه يتعين على العالم تكثيف جهود الوقاية من أي تفش هائل للأمراض المعدية مثل سلالات الإنفلونزا التي يمكنها الانتقال من الحيوانات إلى البشر وقتل الملايين.
وأضاف روبرت جلاسر رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أن استخدام تقنيات التطعيم ومراقبة الأمراض محدود للغاية في معظم أنحاء العالم لأن أخطار الأوبئة "إذا غابت عن العين غابت عن البال".

وقال لمؤسسة تومسون رويترز "ظهرت لدينا فيروسات جديدة والفيروسات تتحور طول الوقت مثل إنفلونزا الطيور والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)... والناس عموما ليسوا على دراية بالأخطار لأنها لا تهاجم كثيراً".

وأضاف على هامش المنتدى الحضري العالمي، أكبر مؤتمر عالمي عن القضايا الخاصة بالحضر "لكنها عندما تهاجم فمن الممكن أن تكون مدمرة بشدة... وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا المضمار".

وأسفر تفشي سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور في أوروبا وأفريقيا وآسيا خلال العام الماضي عن ذبح الدواجن على نطاق واسع في دول بعينها وكذلك بعض الوفيات البشرية في الصين.

ويقول الخبراء إن عدد السلالات الفيروسية التي يتم تناقلها وتسبب العدوى وصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.

ومبعث الخوف الأكبر هو إمكانية تحور سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور إلى وباء يمكن أن ينتقل بسهولة بين البشر وهو ما لم يشهده العالم من قبل.

وقال جلاسر الذي سيترك منصبه نهاية هذا الشهر "قد يؤدي هذا إلى ملايين الوفيات في العالم".

وكان البنك الدولي خصص اعتماداً مالياً لمكافحة الأوبئة دعماً لإحدى جهات التمويل في حالات الطوارئ، وذلك حتى يتم صرف الأموال بسرعة لمحاربة أي أزمة صحية كبيرة مثلما حدث عند تفشي وباء إيبولا عام 2014.