سماح علام
في زيارات ميدانية ولقاءات مع الأطفال في جمعيات ومدارس خاصة، تجول الكاتبة د منى جناحي المتخصصة في الطفولة وكاتبة مجموعة قصص «كلنا مميزون» من أجل نشر ثقافة التميز بين الأطفال، لتشكل خلال زياراتها باقة تربوية منوعة تذهب إلى ما هو أبعد من التعليم لتلامس عمق الطفل وشخصيته.
بين حكاية قصة وجذب الانتباه في نشاط، يتشكل حوار مدروس واعي يمرن الأطفال على اكتشاف دواخلهم الصغيرة لتعلق على صدرهم إشارة «أنت متميز» تظل بظلالها الوارفه على شخصيتهم طوال اليوم.
روح إيجابية.. واكتشاف نقاط تميز في الشخصية.. هو ما تعمل عليه د منى جناحي خلال زياراتها، فهي تحول المفاهيم النفسية الصحية إلى ممارسات حياتية معاشة تلقي بظلالها على أوجه الحياة كافة.
صقل شخصية الطفل
تقول د. منى جناحي: «هذه الزيارات التي قمت بها بين المدارس والجمعيات، تصب في نشر هدفي أو مفهومي ألا وهو التميز عند الطفل، فالأطفال في البحرين كلهم متميزون وعلينا تسهيل اكتشاف موقع التميز لديهم، ومن ثم الأخذ بيدهم للانطلاق نحو الحياة». وتزيد قائلة: «أطرح تجربتي في كتابة قصص الأطفال، وأختار قصة تناسب عمر المجموعة التي أزورها، وأبين لهم أنني الكاتبة ففرصة التقاء الأطفال بكتاب القصص وجها لوجه له أثر إيجابي كبير في نفوسهم.. أتبنى فكرة أن التميز لا يعني التفوق في المدرسة، فالتميز الحقيقي هو التميز في الحياة وعلينا تثبيت هذا المفهوم وترجمته إلى واقع معاش.. فالمدرسة والمدرسات والأسرة يتشاركان هذه المسؤولية، فالتميز يظهر وسط المجموعات، وفي المدرسة يمكن اقتناص التميز عند الطفل بشكل أكثر وضوحاً، لنطرح فيما بعد تساؤل هام مفاده ماذا نقدم لهذا المتميز وكيف نزيد من تميزه».
أطفالنا ليسوا (بكومة)
وتلفت د. جناحي إلى أهمية التعامل مع الأطفال حسب شخصياتهم وميولهم، فالخطاب الجماعي لا يفيد جميع الأطفال.. وعنه تقول: «نركز في هذه المبادرة على النفسيات، فالنفسية الإيجابية تحقق النجاح وتفتح آفاق الإبداع أمام الطفل، ومن الخطأ أن ننظر إلى الأطفال نظرة واحدة، فنحن نتكلم مع الأطفال بشكل جماعي، ونتعاطى معهم كمجموعات لا تراعي الاختلافات والفروقات بينهم، وهذا الشكل الرتيب في التعامل مع الطفل يجعلنا ننظر إليهم ك «كومة» أو «جماعة» وهذا خطأ، فلكل طفل اهتمامات معينة، وشخصية معينة، وتعميم أساليب الكلام والتعاطي الجماعي العام أمر خاطئ تماماً، وهذا ما يجعلنا أمام مهمة الدخول إلى عمق الطفل والوصول إليه بشكل فردي يدرس احتياجاته وينمي إبداعاته».
أشكال التميز خارج دائرة التفوق
تبين د. جناحي هدفها من هذه اللقاءات الميدانية قائلة: «أهدف من خلال هذه الورش إلى توظيف اللقاء المباشر مع الأطفال للذهاب في رحلة إلى عمق التميز، فالتميز لا يعني التفوق الدراسي وهو أيضا ليس بهواية، فما أتحدث عنه هو سمات شخصية نلمسها عند قضاء أوقات مع الطفل ومعرفة تكوينه وطريقة تعامله مع الأمور، فهناك سمات شخصية يمكن بناء مستقبل عليها، وهناك محددات نفسية تبين لنا مسار الإبداع عند الطفل، وهذا ما يجب لفت النظر إليه».
وبسؤالها حول طبيعة هذه السمات تقول د جناحي: «الصبر مثلاً، والشخصية التحليلية أو الشخصية المتأملة، أو القدرة على الربط بين الأمور أو الأشياء، أو مهارات القيادة، أو روح التبرع والعطاء ومساعدة الآخرين، بخلاف الشخصية الحركية، أو الشخصية المرحة المبتسمة وغيرها، كلها تفاصيل يجب وضعها في الاعتبار عن التعاطي مع الطفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً».
وتختم قائلة: «بعد بحث فكرة التميز مع الأطفال في نقاش جماعي أو فردي، نكتشف معاً أوجه التميز.. إذ يضع الطفل بعد هذا الحوار إشارة التميز ليأخذها معه إلى البيت، لتوصيل فكرة التميز إلى الوالدين من خلال هذه الشارة الصغيرة التي تعلق على صدر الطفل».
في زيارات ميدانية ولقاءات مع الأطفال في جمعيات ومدارس خاصة، تجول الكاتبة د منى جناحي المتخصصة في الطفولة وكاتبة مجموعة قصص «كلنا مميزون» من أجل نشر ثقافة التميز بين الأطفال، لتشكل خلال زياراتها باقة تربوية منوعة تذهب إلى ما هو أبعد من التعليم لتلامس عمق الطفل وشخصيته.
بين حكاية قصة وجذب الانتباه في نشاط، يتشكل حوار مدروس واعي يمرن الأطفال على اكتشاف دواخلهم الصغيرة لتعلق على صدرهم إشارة «أنت متميز» تظل بظلالها الوارفه على شخصيتهم طوال اليوم.
روح إيجابية.. واكتشاف نقاط تميز في الشخصية.. هو ما تعمل عليه د منى جناحي خلال زياراتها، فهي تحول المفاهيم النفسية الصحية إلى ممارسات حياتية معاشة تلقي بظلالها على أوجه الحياة كافة.
صقل شخصية الطفل
تقول د. منى جناحي: «هذه الزيارات التي قمت بها بين المدارس والجمعيات، تصب في نشر هدفي أو مفهومي ألا وهو التميز عند الطفل، فالأطفال في البحرين كلهم متميزون وعلينا تسهيل اكتشاف موقع التميز لديهم، ومن ثم الأخذ بيدهم للانطلاق نحو الحياة». وتزيد قائلة: «أطرح تجربتي في كتابة قصص الأطفال، وأختار قصة تناسب عمر المجموعة التي أزورها، وأبين لهم أنني الكاتبة ففرصة التقاء الأطفال بكتاب القصص وجها لوجه له أثر إيجابي كبير في نفوسهم.. أتبنى فكرة أن التميز لا يعني التفوق في المدرسة، فالتميز الحقيقي هو التميز في الحياة وعلينا تثبيت هذا المفهوم وترجمته إلى واقع معاش.. فالمدرسة والمدرسات والأسرة يتشاركان هذه المسؤولية، فالتميز يظهر وسط المجموعات، وفي المدرسة يمكن اقتناص التميز عند الطفل بشكل أكثر وضوحاً، لنطرح فيما بعد تساؤل هام مفاده ماذا نقدم لهذا المتميز وكيف نزيد من تميزه».
أطفالنا ليسوا (بكومة)
وتلفت د. جناحي إلى أهمية التعامل مع الأطفال حسب شخصياتهم وميولهم، فالخطاب الجماعي لا يفيد جميع الأطفال.. وعنه تقول: «نركز في هذه المبادرة على النفسيات، فالنفسية الإيجابية تحقق النجاح وتفتح آفاق الإبداع أمام الطفل، ومن الخطأ أن ننظر إلى الأطفال نظرة واحدة، فنحن نتكلم مع الأطفال بشكل جماعي، ونتعاطى معهم كمجموعات لا تراعي الاختلافات والفروقات بينهم، وهذا الشكل الرتيب في التعامل مع الطفل يجعلنا ننظر إليهم ك «كومة» أو «جماعة» وهذا خطأ، فلكل طفل اهتمامات معينة، وشخصية معينة، وتعميم أساليب الكلام والتعاطي الجماعي العام أمر خاطئ تماماً، وهذا ما يجعلنا أمام مهمة الدخول إلى عمق الطفل والوصول إليه بشكل فردي يدرس احتياجاته وينمي إبداعاته».
أشكال التميز خارج دائرة التفوق
تبين د. جناحي هدفها من هذه اللقاءات الميدانية قائلة: «أهدف من خلال هذه الورش إلى توظيف اللقاء المباشر مع الأطفال للذهاب في رحلة إلى عمق التميز، فالتميز لا يعني التفوق الدراسي وهو أيضا ليس بهواية، فما أتحدث عنه هو سمات شخصية نلمسها عند قضاء أوقات مع الطفل ومعرفة تكوينه وطريقة تعامله مع الأمور، فهناك سمات شخصية يمكن بناء مستقبل عليها، وهناك محددات نفسية تبين لنا مسار الإبداع عند الطفل، وهذا ما يجب لفت النظر إليه».
وبسؤالها حول طبيعة هذه السمات تقول د جناحي: «الصبر مثلاً، والشخصية التحليلية أو الشخصية المتأملة، أو القدرة على الربط بين الأمور أو الأشياء، أو مهارات القيادة، أو روح التبرع والعطاء ومساعدة الآخرين، بخلاف الشخصية الحركية، أو الشخصية المرحة المبتسمة وغيرها، كلها تفاصيل يجب وضعها في الاعتبار عن التعاطي مع الطفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً».
وتختم قائلة: «بعد بحث فكرة التميز مع الأطفال في نقاش جماعي أو فردي، نكتشف معاً أوجه التميز.. إذ يضع الطفل بعد هذا الحوار إشارة التميز ليأخذها معه إلى البيت، لتوصيل فكرة التميز إلى الوالدين من خلال هذه الشارة الصغيرة التي تعلق على صدر الطفل».