موسى راكان
مع انتشار "الآي باد" وثقافته، قلت حركة الأطفال، فأصبحوا يجلسون بالساعات أمام شاشة صغيرة، ليمارسوا كل شيء، لكن افتراضياً.
يقول الطبيب د.سيد علي نعمة "هناك خوف على الأطفال من أمراض قلة الحركة كضمور العضلات وهشاشة العظام وآلام المفاصل. فالحركة مهمة للجميع، لكنها للأطفال أكثر أهمية لما لها من تأثيرات في تطوير وظائفهم الجسمانية والذهنية. فنحن نعرف أن هناك مجموعة من التمارين لضمان بناء عضل للمواليد الجدد من خلال قيام أحد الأبوين بتحريك أيدي وأرجل الطفل بطريقة معينة".
فما الحل إذن؟ وكيف ندفع الأطفال إلى الحركة؟ هل بتنا بحاجة فعلاً إلى "جم" للأطفال؟
ناد رياضي للأطفال انطلق فعلاً في أحد المجمعات. مالكة النادي نوفة قالت إن الفكرة خطرت لها حين رأت أجهزة رياضية للأطفال، فقررت أن تهيئ المكان المناسب وتشتري الأجهزة، وها هو النادي يدخل عامه الثالث محصوراً في الفئة العمرية بين 5 إلى 15 سنة.
وأضافت أن "مجتمعنا بات يعاني مشاكل صحية تتعلق معظمها بقلة الحركة والسمنة، لذا فالتنشئة منذ الصغر على ممارسة الرياضة والتوعية ضد السمنة عامل مهم في مواجهة ما نعانيه".
مدرب الأطفال في النادي محمد جواد قال إن "هناك حصصاً معينة مصغّرة عن حصص نادي الرياضة العادي لكنها مناسبة للأطفال. وهناك تمارين معينة لكل عضلة في الجسم. ووزن الأثقال في النادي لا يتجاوز 25 كجم كما نراعي الفروق الفردية. ولدينا أطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة".
المدرب علي زماني قال "في المدرسة كانت الرياضة إلزامية، لكن اليوم أمست غائبة (..) لا تقتصر مهمتي على التدريب فحسب بل أقدم نصائح تتعلق بالتغذية حسب الفروق الفردية بين الأطفال. فالآباء يقعون في خطأ اعتبار الروتين الغذائي المناسب لهم ككبار مناسباً أيضا لأطفالهم الصغار وهو أمر يؤثر سلباً على نموهم".
فيما عبر رب الأسرة محمد أحمد عن تأييده لإنشاء نوادي رياضة للأطفال. وقال "اليوم تغيرت كثيراً أنماط الحياة. حتى نمط حياة ولعب الطفل تغير. فما عاد يجري ويلعب في الفريج لا لأن التقنية غزت البيوت فقط بل لأن اللعب في الخارج ما عاد يصلح كما كان في الماضي، فالسيارات كثرت والأخطار كثرت".