يتزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الصناعي في المجالات الطبية في الآونة الأخيرة وبخطى أكثر سرعة وتوسعاً بالمقارنة مع العقدين الماضيين.
وفي هذا الشأن، تناول موقع "Futurism" بعض الجوانب الإيجابية وكذا السلبية لهذا التطور، خاصة بعد الاعتماد على نطاق أوسع في استخدام الروبوتات الجراحية.
وبحسب الموقع، المعني بشؤون تكنولوجيا المستقبل، فإن الروبوتات الجراحية ومن أكثرها شهرة نظام da Vinci، في معظم الحالات حتى الآن، تستخدم باعتبارها امتداداً لجرّاح من البشر يسيطر على الجهاز من وحدة تحكم عن بعد داخل غرفة العمليات.
وهناك واحدة من أكثر الإجراءات طموحاً، بل ويقال إنها الأولى في العالم، وقعت في مونتريال في عام 2010، حيث كان أول أداء جنباً إلى جنب بين كل من جرّاح روبوت وكذلك طبيب تخدير روبوت (سمي كنوع من التندر باسم "McSleepy")، وكانت البيانات التي تم جمعها عن هذا الإجراء تعكس الأداء الرائع لهؤلاء الأطباء الروبوت.
وفي عام 2015، وبعد أكثر من عقد من الزمن بعد دخول الروبوتات الجراحية لأول مرة إلى غرفة العمليات، أجرى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تحليلاً بأثر رجعي من بيانات إدارة الأغذية والدواء FDA، لتقييم سلامة الجراحة الروبوتية. وكان هناك 144 حالة وفاة للمرضى و1391 إصابة مريض، تم الإبلاغ عنها، خلال فترة الدراسة، والتي كانت أساسا بسبب صعوبات فنية أو عطل الجهاز. وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من العدد المرتفع نسبياً من التقارير، فإن الغالبية العظمى من الإجراءات كانت ناجحة ولا تنطوي على أي مشاكل". ولكن عدد الأحداث في المناطق الجراحية الأكثر تعقيداً (مثل جراحة القلب والأوعية الدموية) كان "أعلى بكثير" مما كان عليه في مجالات مثل أمراض النساء والجراحة العامة.
ويبدو أن هذا الوضع يشبه الوجبات الجاهزة، في حين أن الجراحة الروبوتية يمكن أن تجرى بأداء جيد في بعض التخصصات، فإن من الأفضل أن يتولى العمليات الجراحية المعقدة جراحون من البشر، على الأقل حتى الآن. ولكن يمكن أن يتغير هذا الوضع بسرعة، وأن يصبح الجراح الروبوت قادراً على العمل بشكل أكثر استقلالية عن الجراحين البشر، ولكن سيصبح من الصعب معرفة من سيلقى عليه اللوم عندما يحدث خطأ.
هل يمكن للمريض مقاضاة روبوت بسبب سوء الممارسة؟
ربما أن التكنولوجيا لاتزال جديدة نسبياً، فإن التقاضي في مثل هذه الحالات يشكل شيئاً من الرمادية من الناحية القانونية. وتقليدياً، فإن الخبراء يعتبرون أن سوء الممارسة الطبية يكون نتيجة الإهمال من جانب الطبيب أو انتهاك مستوى محدد من الرعاية.
ولكن تبقى الأسئلة.. هل يمكن لعائلة المريض أن تُحمل المسؤولية للجراح البشري المشرف على الروبوت؟ أم ستتحمل الشركة التي صنعت الروبوت، المسؤولية؟ أو هل يقع اللوم على المهندس الذي صمم ذلك الروبوت؟
هذه هي الأسئلة التي ليس لها في الوقت الحاضر إجابات واضحة - ولكن يجب معالجتها عاجلاً وليس آجلاً.
وسوف يتعاظم دور الذكاء الصناعي في مجالات الطب في السنوات القادمة، ففي تقريرأعدته Accenture Consulting، تبين أن القيمة السوقية للذكاء الصناعي في الطب في عام 2014 بلغت 600 مليون دولار. وبحلول عام 2021، فإن من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 6.6 مليار دولار.
على الرغم من أننا نخشى أحياناً أن تقود الروبوتات المراحل التالية نحو دمج الذكاء الصناعي في الطب، فإن البشر هم الذين يجرون هذه الحوارات، وفي نهاية المطاف هم أنفسهم الذين يقودون التغيير. نحن الذين نقرر أين ينبغي تطبيق الذكاء الصناعي، وما الذي ينبغي تركه أو الإستمرار في أدائه بالطريقة القديمة.
وبدلاً من محاولة التنبؤ بما ستكون عليه زيارة الطبيب في خلال 20 عاماً قادمة، يمكن للأطباء من الآن استخدام الذكاء الصناعي كأداة للبدء في بناء المستقبل الذي يريدونه، المستقبل الذي يعتبر حالياً الأفضل بالنسبة لهم ولمرضاهم.
وفي هذا الشأن، تناول موقع "Futurism" بعض الجوانب الإيجابية وكذا السلبية لهذا التطور، خاصة بعد الاعتماد على نطاق أوسع في استخدام الروبوتات الجراحية.
وبحسب الموقع، المعني بشؤون تكنولوجيا المستقبل، فإن الروبوتات الجراحية ومن أكثرها شهرة نظام da Vinci، في معظم الحالات حتى الآن، تستخدم باعتبارها امتداداً لجرّاح من البشر يسيطر على الجهاز من وحدة تحكم عن بعد داخل غرفة العمليات.
وهناك واحدة من أكثر الإجراءات طموحاً، بل ويقال إنها الأولى في العالم، وقعت في مونتريال في عام 2010، حيث كان أول أداء جنباً إلى جنب بين كل من جرّاح روبوت وكذلك طبيب تخدير روبوت (سمي كنوع من التندر باسم "McSleepy")، وكانت البيانات التي تم جمعها عن هذا الإجراء تعكس الأداء الرائع لهؤلاء الأطباء الروبوت.
وفي عام 2015، وبعد أكثر من عقد من الزمن بعد دخول الروبوتات الجراحية لأول مرة إلى غرفة العمليات، أجرى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تحليلاً بأثر رجعي من بيانات إدارة الأغذية والدواء FDA، لتقييم سلامة الجراحة الروبوتية. وكان هناك 144 حالة وفاة للمرضى و1391 إصابة مريض، تم الإبلاغ عنها، خلال فترة الدراسة، والتي كانت أساسا بسبب صعوبات فنية أو عطل الجهاز. وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من العدد المرتفع نسبياً من التقارير، فإن الغالبية العظمى من الإجراءات كانت ناجحة ولا تنطوي على أي مشاكل". ولكن عدد الأحداث في المناطق الجراحية الأكثر تعقيداً (مثل جراحة القلب والأوعية الدموية) كان "أعلى بكثير" مما كان عليه في مجالات مثل أمراض النساء والجراحة العامة.
ويبدو أن هذا الوضع يشبه الوجبات الجاهزة، في حين أن الجراحة الروبوتية يمكن أن تجرى بأداء جيد في بعض التخصصات، فإن من الأفضل أن يتولى العمليات الجراحية المعقدة جراحون من البشر، على الأقل حتى الآن. ولكن يمكن أن يتغير هذا الوضع بسرعة، وأن يصبح الجراح الروبوت قادراً على العمل بشكل أكثر استقلالية عن الجراحين البشر، ولكن سيصبح من الصعب معرفة من سيلقى عليه اللوم عندما يحدث خطأ.
هل يمكن للمريض مقاضاة روبوت بسبب سوء الممارسة؟
ربما أن التكنولوجيا لاتزال جديدة نسبياً، فإن التقاضي في مثل هذه الحالات يشكل شيئاً من الرمادية من الناحية القانونية. وتقليدياً، فإن الخبراء يعتبرون أن سوء الممارسة الطبية يكون نتيجة الإهمال من جانب الطبيب أو انتهاك مستوى محدد من الرعاية.
ولكن تبقى الأسئلة.. هل يمكن لعائلة المريض أن تُحمل المسؤولية للجراح البشري المشرف على الروبوت؟ أم ستتحمل الشركة التي صنعت الروبوت، المسؤولية؟ أو هل يقع اللوم على المهندس الذي صمم ذلك الروبوت؟
هذه هي الأسئلة التي ليس لها في الوقت الحاضر إجابات واضحة - ولكن يجب معالجتها عاجلاً وليس آجلاً.
وسوف يتعاظم دور الذكاء الصناعي في مجالات الطب في السنوات القادمة، ففي تقريرأعدته Accenture Consulting، تبين أن القيمة السوقية للذكاء الصناعي في الطب في عام 2014 بلغت 600 مليون دولار. وبحلول عام 2021، فإن من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 6.6 مليار دولار.
على الرغم من أننا نخشى أحياناً أن تقود الروبوتات المراحل التالية نحو دمج الذكاء الصناعي في الطب، فإن البشر هم الذين يجرون هذه الحوارات، وفي نهاية المطاف هم أنفسهم الذين يقودون التغيير. نحن الذين نقرر أين ينبغي تطبيق الذكاء الصناعي، وما الذي ينبغي تركه أو الإستمرار في أدائه بالطريقة القديمة.
وبدلاً من محاولة التنبؤ بما ستكون عليه زيارة الطبيب في خلال 20 عاماً قادمة، يمكن للأطباء من الآن استخدام الذكاء الصناعي كأداة للبدء في بناء المستقبل الذي يريدونه، المستقبل الذي يعتبر حالياً الأفضل بالنسبة لهم ولمرضاهم.