من منا لا يتذكر مصر، بمجرد التطرق إلى الكشري، أو العكس، فهذا الطبق الشهي الذي التصق بمصر، لا يخلو من أي شارع مصري، فقد اقترن هذا الطبق، الذي يجتذب المواطنين - حسب تقرير نشرته العربية نت - بفئاتهم الاجتماعية المختلفة، أغنياء وفقراء، بشكل وثيق بالمطبخ المصري.
{{ article.visit_count }}
لا بل بات لا يمكن لزائر لمصر أو سائح أن يغادر القاهرة دون أن يتمشى في شوارعها ويتناول الكشري.
إلا أن المفاجأة التي قد تكون صادمة بالنسبة لمعظم المصريين، هي أن هذا الطبق الشعبي الشهير هندي الأصل، وقد أدخل إلى مصر في غضون الحرب العالمية الأولى عند مجيء الهنود مع القوات البريطانية، وكانوا يطلقون عليه حينها اسم كوتشري.
ولبساطة مكوناته أحبه المصريون، وأضافوا لمساتهم السحرية عليه ليخرج بالشكل المألوف الآن، بصلصة الطماطم والدقة المكونة من الثوم المهروس والخل، تلك الخلطة التي تدفعك إلى طلبها بمجرد أن تشم رائحتها ولو لم تكن جائعاً.
وعلى الرغم من أن الكشري اشتهر في مصر، إلا أن الفضل بإضافة المعكرونة يعود إلى الجالية الإيطالية التي سكنت هناك.
وفي هذا السياق، لا يمكن أن ننسى أن أكلة المجدرة المشهورة في بلاد الشام تشبه الكشري إلى حد بعيد.