صنعاء - سرمد عبدالسلام
فجعت الأوساط الثقافية العربية بوفاة رائد الفن التشكيلي في اليمن د. فؤاد الفتيح، الذي غيبه الموت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عن عمر ناهز الـ 70 عاماً.
ونعت وزارة الثقافة اليمنية، الفقيد الراحل الذي وافاه الأجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من 4 عقود عرف خلالها كرائد للفن التشكيلي المعاصر في اليمن.
وأشارت وزارة الثقافة، في بيان النعي إلى خصوصية تجربة الفنان الراحل الذي أسس أول صالة للفن التشكيلي في صنعاء وغيرها من المشاريع التي وضع فيها بصمته، كما نوهت بتجربته الفنية التي ارتبط فيها باليمن وعكس ذلك في لوحاته.
وأكدت الوزارة أن المشهد التشكيلي اليمني خسر برحيل الفتيح، واحداً من عمالقته ورموزه الذين يتركون برحيلهم فراغا كبيرا يصعب ملؤه.
وينتمي الفتيح إلى جيل الرواد المؤسسين في التشكيل اليمني ويعد من أهم أعلامه الرواد، حيث درس وتخرج في ألمانيا، ثم عاد إلى اليمن في الثمانينات وبدأ تجربة مميزة شغل خلالها منصب مدير الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، قبل أن ينتقل لتأسيس جماعة الفن الحديث مع زميله مظهر نزار، ثم تأسيس المركز الوطني للفنون الذي أنشأ أول صالة عرض للفن التشكيلي بمدينة صنعاء القديمة.
والفتيح الذي تعود أصوله إلى مديرية قدس بمدينة تعز، من مواليد مدينة عدن عام 1948، وعاش وتلقى تعليمه الأولي فيها، ثم تدرج في تعليمه إلى أن نال دبلوم الدراسات العليا من أكاديمية الفنون دوسيلدروف في ألمانيا الاتحادية، وحصل منها على الدكتوراه في تاريخ الفن، وهناك أسهم في تأسيس تجمع الفنانين العرب في ألمانيا وأوروبا، وأصبح أول رئيس له. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أنتج الفتيح أعمالاً تخطت حدود بلده، واقتنت أعماله عدد من المتاحف في عواصم الفن العالمية منها متحف سان فرانسيسكو ومتحف درسدن بألمانيا ومتحف العالم العربي في باريس ومتحف الفن الحديث في النرويج ومتحف كاتانيا في إيطاليا ومتحف الفن الحديث في الإسكندرية وجامعه كولونيا وجامعه تيونيفن، إضافة لمشاركته في معارض فنية دائمة في روما وباريس ولندن وأثينا وفيينا وبرلين ونيويورك وبيروت والقاهرة، استطاع من خلالها أن يرسم لوحة جميلة لليمن في فضاء الفن التشكيلي العالمي.
وفضلا عن تميزه في الرسم بالألوان، أبدع الفتيح في الرسومات للأطفال والنحت والجداريات، ويعد من أبرز النحاتين في اليمن، وله عمل نحتي شهير بعنوان "القوة والسلام" وضع في مدخل مطار صنعاء بالعاصمة اليمنية.
{{ article.visit_count }}
فجعت الأوساط الثقافية العربية بوفاة رائد الفن التشكيلي في اليمن د. فؤاد الفتيح، الذي غيبه الموت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عن عمر ناهز الـ 70 عاماً.
ونعت وزارة الثقافة اليمنية، الفقيد الراحل الذي وافاه الأجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من 4 عقود عرف خلالها كرائد للفن التشكيلي المعاصر في اليمن.
وأشارت وزارة الثقافة، في بيان النعي إلى خصوصية تجربة الفنان الراحل الذي أسس أول صالة للفن التشكيلي في صنعاء وغيرها من المشاريع التي وضع فيها بصمته، كما نوهت بتجربته الفنية التي ارتبط فيها باليمن وعكس ذلك في لوحاته.
وأكدت الوزارة أن المشهد التشكيلي اليمني خسر برحيل الفتيح، واحداً من عمالقته ورموزه الذين يتركون برحيلهم فراغا كبيرا يصعب ملؤه.
وينتمي الفتيح إلى جيل الرواد المؤسسين في التشكيل اليمني ويعد من أهم أعلامه الرواد، حيث درس وتخرج في ألمانيا، ثم عاد إلى اليمن في الثمانينات وبدأ تجربة مميزة شغل خلالها منصب مدير الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، قبل أن ينتقل لتأسيس جماعة الفن الحديث مع زميله مظهر نزار، ثم تأسيس المركز الوطني للفنون الذي أنشأ أول صالة عرض للفن التشكيلي بمدينة صنعاء القديمة.
والفتيح الذي تعود أصوله إلى مديرية قدس بمدينة تعز، من مواليد مدينة عدن عام 1948، وعاش وتلقى تعليمه الأولي فيها، ثم تدرج في تعليمه إلى أن نال دبلوم الدراسات العليا من أكاديمية الفنون دوسيلدروف في ألمانيا الاتحادية، وحصل منها على الدكتوراه في تاريخ الفن، وهناك أسهم في تأسيس تجمع الفنانين العرب في ألمانيا وأوروبا، وأصبح أول رئيس له. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أنتج الفتيح أعمالاً تخطت حدود بلده، واقتنت أعماله عدد من المتاحف في عواصم الفن العالمية منها متحف سان فرانسيسكو ومتحف درسدن بألمانيا ومتحف العالم العربي في باريس ومتحف الفن الحديث في النرويج ومتحف كاتانيا في إيطاليا ومتحف الفن الحديث في الإسكندرية وجامعه كولونيا وجامعه تيونيفن، إضافة لمشاركته في معارض فنية دائمة في روما وباريس ولندن وأثينا وفيينا وبرلين ونيويورك وبيروت والقاهرة، استطاع من خلالها أن يرسم لوحة جميلة لليمن في فضاء الفن التشكيلي العالمي.
وفضلا عن تميزه في الرسم بالألوان، أبدع الفتيح في الرسومات للأطفال والنحت والجداريات، ويعد من أبرز النحاتين في اليمن، وله عمل نحتي شهير بعنوان "القوة والسلام" وضع في مدخل مطار صنعاء بالعاصمة اليمنية.