إذا أردت أن تأخذ صورة سيلفي لنفسك في أي هاتف، فإنك سوف تفاجأ ـ إذا لاحظت ـ بشيء من الصدمة، كيف يبدو وجهك غريبًا ومختلفًا عما تراه عادة أمام المرآة.
على أي حال وسواء تضايقت أم لا، فهذا هو وضعك الحقيقي الذي يراك به الآخرون حتى لو أن المرآة أعطتك صورة تبدو أكثر نصاعة وإشراقًا.
وإذا ركزت بشكل أوضح على أنفك، فسوف تلاحظ أنه أكبر من الوضع الطبيعي له، هكذا ستظهر في السيلفي.
لكن هنا يكون الحذر مطلوبًا لأن الأنف بالذات هو العضو الذي سوف يتنكر للسيلفي بدرجة أوضح من أي عضو آخر في الوجه وعموم جسم الإنسان.
وبحسب بحث حديث نشرته صحيفة "مترو" البريطانية، فإن الأنوف بالذات تبدو في صور السيلفي بحوالي ثلاثة أضعاف حجمها الطبيعي، ويمكن لك أن تجرب لتثبت ذلك.
كذلك ستحتل مساحة قد تصل مرات إلى حوالي 30 من مساحة الوجه، بحسب وضعية الصورة، بسبب المنظور الذي يقوم على تكبير الأشياء القريبة وتصغير البعيد.
وحتى لو أن الصورة تم أخذها على بعد قدم من الوجه، فإن وجهنا لن يبدو بالمتوقع عادة، ما يجعل بعض الناس يشعرون بالتضجر أمام صورتهم الملتقطة.
وأثبتت الدراسة الحديثة المذكورة أن الناس الذين لديهم هوس تحسين مظهرهم أمام الآخرين بالسوشيال ميديا، مثل فيسبوك وتويتر، فإن أربعة من كل عشرة منهم يلجؤون إلى جراحات التجميل لتحقيق ذلك.