ترتبط العديد من الأطعمة النباتية بالفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض مخاطر السمنة، وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

لذلك، قد يختار الأشخاص الذين يريدون اتباع نظام طعام صحي وجبات الطعام السريعة النباتية، مقارنة بالأطعمة التقليدية الأخرى.

والحقيقة هي أنه على الرغم من أن الفكرة صحيحة في بعض الأحيان، إلا أنها ليست بمثابة مبدأ غذائي يمكنك الاعتماد عليه. وتقول اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب " Plant-Powered for Life" شارون بالمر: "لمجرد أن مطعمًا أو قائمة طعام للوجبات السريعة تتضمن أطعمة نباتية أو تعتمد على مكونات الخضار فقط، فهذا لا يعني أنها صحية بشكل تلقائي، إذ يمكن أن يحتوي هذا النوع من وجبات الطعام على الكثير من السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والصوديوم، بشكل مشابه للأطعمة غير النباتية."

وتعتمد السعرات الحرارية على طبيعة المكونات سواء كانت نباتية أم لا. ورغم أن الألياف والبروتين يمكن أن تكون نسبتها أعلى في وجبات الطعام النباتية، وذلك بفضل الكميات الوفيرة من الحبوب، والخضار، والحبوب الكاملة، فإن الأمر ينطبق أيضاَ على كمية الدهون المشبعة، وذلك تبعاً لكيفية تحضير الطعام، وكمية الأجبان والتوابل التي تحتويها وجبات الطعام.

وأوضحت بالمر أن "خيارت الأطعمة النباتية السريعة وتلك التي تعتمد فقط على الخضار، والمقلية، والمغطاة بالجبنة، أو الصلصات الدسمة، والتي تُوضع بكميات كبيرة فوق البطاطا، والأرز، والخبز، قد لا تكون من الخيارات الصحية ضمن قائمة وجبات الطعام."

شطيرتان من الفلافل والحمص وغيرها من المكونات القائمة على الخضار والصلصات قد تحتوي مثلاُ على 1100 سعرة حرارية، مقارنة بشطيرة "بيغ ماك" من ماكدونالدز التي تحتوي على 540 سعرة حرارية.

لذا فإن المكونات التي تحتويها وجبة الطعام هي التي تحدد إذا ما كانت صحية أو غير صحية، وليس فقط ما إذا صُنفت وجبة الطعام بأنها نباتية أو قائمة فقط على مكونات الخضار. فمثلا البطاطا المقلية هي وجبة طعام نباتية، ولكنها مشبعة بالدهون والصوديوم.

وتُوصي بالمر بالبحث عن الخيارات التي تشمل الكثير من الخضار، مثل أنواع السلطة، والحبوب الكاملة، مثل الكينوا، أو خبز القمح الكامل، وخيارات البروتين البسيطة مثل الفاصولياء، وشطيرة البرغر النباتي. وتنصح أيضاَ، بالتخفيف من تناول الصلصات، وأنواع الكريما، والأجبان، بهدف المحافظة على صحة الجسم.

نقلا عن السي ان ان